الرئيسية أحداث المجتمع والي جهة بني ملال خنيفرة يعلن الحرب على الفراشة

والي جهة بني ملال خنيفرة يعلن الحرب على الفراشة

IMG 20180915 WA0024.jpg
كتبه كتب في 15 سبتمبر، 2018 - 9:28 صباحًا

 

 

صوت العدالة – عبد اللطيف الباز

 

اعلن والي جهة بني ملال خنيفرة السيد عبد السلام بيكرات ان زمن الفوضى التي كانت تعرفها مختلف الاسواق التجارية او مختلف ازقة وشوارع وساحات وسط المدينة قد ولى بدون رجعة ، وانه قرر  ان يعلن حربا لا هوادة فيها على كل من تسول له نفسه  سواء من الفراشة او من  اصحاب المحلات التجارية ان  يقوم باحتلال الملك العمومي ، معتبرا ان زمن التساهل والليونة والمهادنة نتيجة هذه الظرفية او تلك قد ولى  بدون رجعة ، فعلى الكل ان يلتزم منذ الآن باحترام القانون واحترام المواطنين والمتسوقين بعدم احتلال الملك العمومي ، واعتبر عبد السلام بيكرات انه سيضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه  خرق القانون في هذا المجال باحتلال الملك العمومي ويظهر أن الوالي المعين حديثا من قبل صاحب الجلالة محمدط السادس نصره الله وايده خلفا لمحمد ضردوري السيد عبد السلام بيكرات رجل ميدان أكثر من رجل إدارة، وأنه عازم على إعادة الاعتبار في البداية لجهة مدينة بني ملال خنيفرة التي تشكو مع الأسف من عدة أمراض قابلة للشفاءط، لكن الأطباء المعالجين لا يريدون لهذا المريض أن يستعيد عافيته، رغم أن إمكانيات العلاج موجودة ومتوفرة.

فمباشرة بعد تنصيبه والياً على جهة بني ملال خنيفرة وعاملاً على إقليم بني ملال وبعد وقوفه على مجموعة من الاختلالات التي تعيشها عاصمة الجهة والإقليم مدينة بني ملال،  في مقدمتها التعمير والبناء والتأهيل الحضري والمدينة القديمة، وأيضاً ظاهرة احتلال الملك العمومي، الذي بات معادلة صعبة بالنسبة للسلطات، حيث أن هذه الآفة الخطيرة لم ينجو منها أي حي أو شارع أو زنقة بالمدينة، وهو ما جعل السكان والمواطنين يطرحون عدة تساؤلات حول تفشي هذه الظاهرة بهذا الشكل، أمام سكوت غريب وغير مبرر للسلطات الادارية والأمنية، التي لم تجد الحل الأنسب للقضاء عليها أو معالجتها بطريقة تضمن الحقوق للجميع، لتمكين المواطنين من التجوال والتحرك بكل حرية بين أزقة وشوارع المدينة في أمن وأمان، خاصة أن ظاهرة الباعة الجائلين بوسط المدينة على الخصوص ساهمت في تنامي الاعتداءات على المارة وتفشي السرقات.

اليوم يدشن الوالي الجديد السيد بيكرات مهامه بمدينة بني ملال، حيث أعطى أوامره لمحاربة ظاهرة احتلال الملك العمومي، و كانت البداية من شارع الرباط المحادي للمحطة الطرقية، الذي يعيش قمة الفوضى، مثله في ذلك مثل حي الغديرة الحمراء، الذي يخضع لحصار لا يقبله عقل، بحيث أن الباعة المحتلين أغلقوا منافذ دروب هذا الحي، الذي أضحى تحت رحمتهم، وخير دليل الحصار المضروب على مؤسسة 11 يناير التعليمية، مما جعل السكان غير قادرين على الدخول والخروج، و نقل مرضاهم وأمواتهم إلى المستشفى، وذلك بسبب صعوبة المرور جراء الحواجز التي وضعها هؤلاء الخارجين عن القانون.

فشارع الرباط، الذي يوجد بالمنطقة المحاذية للمحطة، وهي منطقة معروفة بالازدحام  الشديد، مما يتسبب في اشتباكات بين المحتلين والمارة وأصحاب السيارات، وهو تتسبب في  خلق مشاكل السير والجولان، حيث أن هذا الازدحام يعرقل خروج حافلات النقل من المحطة الطرقية.

فبعد رصده و اطلاعه على واقع عاصمة الجهة والإقليم، وكذا الاختلالات و المشاكل التي تعيشها، شكل  السيد الوالي لجنة خاصة بتحرير الملك العمومي وأعطى تعليماته لترحيل الباعة “المحتلين” بشارع الرباط إلى سويقة حي الهدى، التي أحدثت لاحتوائهم، لكنها ظلت فارغة منذ بنائها قبل سنوات، غير أن اللجنة اصطدمت بإشكالية إحصاء هؤلاء الباعة، حيث أن اللائحة الرسمية تضم فقط 240 بائعاً جائلاً، في حين أن عددهم على أرض الواقع يتجاوز 400 بائع وبائعة حسب أحد الموظفين، وهو نفس الوضع الذي تعيشها سويقة العامرية، بحيث أن المستفيدين من هاتين السويقتين تركوا الأماكن المخصصة لهم وتحولوا مرة أخرى إلى باعة جائلين مع الاحتفاظ بهذه الأماكن، ومنهم من قام بتفويت مكانه مقابل مبالغ مالية مهمة، مع العلم أن هذه الأماكن غير قابلة للتفويت حسب مسؤول بجماعة بني ملال.

هذا و قد سبق للسيد عبد السلام بيكرات، أن قام بتحرير الملك العمومي ومعالجة هذه الاشكالية بكل حزم، عندما كان واليا على جهة مراكش تانسيفت الحوز، و ساهم بشكل كبير في تنقية مدينة مراكش من المتسولين والباعة الجائلين و الفراشة و تم تنظيمهم، من خلال خلق اسواق منظمة تضمن لهم العيش الكريم.

لذا، ودعماً منا كإعلاميين، نبارك هذه الخطوة الجريئة غير المسبوقة، التي يقوم بها والي الجهة السيد بيكرات لمحاولة رفع الحصار المضروب على عاصمة الجهة من طرف الباعة الجائلين، وإعادة الاعتبار للمدينة القديمة بعد فترة من الإهمال.

مشاركة