يشكل يوم 11 يناير من كل سنة محطة وطنية بارزة في ذاكرة الشعب المغربي، حيث يخلد ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال سنة 1944، التي مثلت منعطفًا حاسمًا في مسيرة الكفاح الوطني ضد الاستعمار.
هذه الوثيقة التاريخية، التي وقعها نخبة من الوطنيين المغاربة، جاءت كتعبير صريح عن إرادة الشعب المغربي في نيل الحرية والاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية تحت قيادة الملك محمد الخامس رحمه الله. كما أكدت الوثيقة على وحدة المغرب الترابية ورفض كل أشكال الاستعمار والوصاية.
ويعتبر تخليد هذا اليوم مناسبة لاستحضار قيم الوطنية والتضحية التي أبان عنها المغاربة من أجل استقلال وطنهم، وهو فرصة كذلك لتجديد العهد على مواصلة العمل في سبيل تحقيق المزيد من التقدم والازدهار للمملكة المغربية.