صوت العدالة: بهيجة بوحافة
أكد مصدر مسؤول للمكتب الإقليمي لجريدة صوت العدالة بإقليم السراغنة أن وزير الصحة أنس الدكالي عمل على إسناد مهام تدبير مندوبية إقليم الرحامنة إلى الطبيب الجراح مولاي عبد المالك المنصوري بالإضافة إلى مهام المندوبية الإقليمية للصحة بإقليم السراغنة، نتيجة الغضبة العاملية للسيد عزيز بوينيان عامل إقليم الرحامنة التي كانت وراء إسقاط المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بإقليم الرحامنة، على خلفية زيارته الميدانية المباغتة للمستشفى الإقليمي محمد السادس بابن جرير منتصف شهر يونيو الماضي التي تزامنت مع الوقفة الاحتجاجية المنظمة من طرف النقابة الوطنية للصحة العمومية بالإقليم لتوجيه اتهامات لاذعة لإدارة المستشفى بالشطط في استعمال السلطة، وتنامي حالات الخوف والإرهاب الممنهج حسب ما جاء ببيان لها، محملة إياها مسؤولية تأزيم القطاع بالرحامنة، ليقف عامل الإقليم شخصيا بالزيارة ذاتها حسب مصادر متطابقة على تدني الخدمات الطبية بالمستشفى المحلي ممثلة بسوء التدبير وتفاقم المشاكل التي بات يتخبط فيها مستنقع قطاع الصحة بإقليم الرحامنة، و اختلالات في القطاع وسوء التدبير و التسيير و المعاناة اليومية للمرضى جراء الإهمال الطبي و اللامبالاة و الاستهتار بحالاتهم الحرجة التي تتطلب تدخلات طارئة
ممثلة بمعاينة أربعة نساء حوامل على وشك الولادة بقاعة الانتظار دون إعطائها العناية اللازمة، بسبب غياب عدد من الأطر الطبية و تدابير المراقبة والتتبع، ما خلق نوعا من التشنج بين عامل الإقليم والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة خاصة بعد علمه رفض هذا الأخير مباشرة الإجراءات الإدارية اللازمة لتمكين الممرضات من ولوج قاعة التوليد للاهتمام بالحوامل الأربع دون الاجتماع بالأطر الطبية المسؤولة بالمستشفى وهو ما لم يتقبله عامل الإقليم، و عليه أجبر على تفعيل اختصاصاته العاملية و اتخاذ القرار الصارم بتوجيه ارسالية عاجلة إلى وزارة الصحة لطلب إعفاء مندوبها الإقليمي بالرحامنة من مزاولة مهامه لعدم قدرته على التحكم في تسيير وتدبير القطاع محليا وفق التوجهات الملكية السامية و برامج الوزارة والتزامه الصمت حيال خوصصة قسم الولادة بالمستشفى المحلي ابن جرير دون تدخل يذكر لتصحيح الوضع، حلت على إثرها لجنة وزارية عقب التطورات المذكورة لترفع تقريرا مفصلا إلى المصالح المركزية، تؤكد فيه عدم قدرة المندوبية الإقليمية على مواكبة برامج و مخططات الوزارة الرامية الى الاستجابة لتطلعات وانتظارات المواطنين كأولوية قصوى، بالإضافة إلى مخلفات المسيرة الاحتجاجية شهر شتنبر الماضي التي نتج عنها إعفاء خالد الزنجاري المدير الجهوي السابق لجهة مراكش آسفي وتعيين لمياء الشكيري المديرة الإقليمية لمراكش بدلا عنه.
وأوضح المصدر ذاته، أن تعيين الطبيب الجراح مولاي عبد المالك المنصوري المندوب الإقليمي للصحة بالسراغنة على رأس مندوبية بإقليم الرحامنة جاء استجابة لطلب عامل إقليم الرحامنة و استنادا إلى نموذجية الاشتغال المنهجية المعتمدة ممثلة على سبيل المثال لا الحصر في الحكامة الجيدة على مستوى القرارات الصادرة بمجرد تسلمه مهام المندوبية بإقليم السراغنة، الجمع بين التدبير و التسيير و التشخيص و الجراحة و العمل الجمعوي و الاستجابة الفورية لدعوات الجهات الرسمية والمنتخبة كمؤسسة المجلس الإقليمي و المجالس الترابية بالإقليم، حيث شكل لدى القوى الحية بالسراغنة الاستثناء مقارنة مع سابقيه، بالإضافة الى سلكه المقاربة التشاركية المبنية على التواصل المباشر مع المواطنين و الانفتاح و الانسجام المنقطع النظير مع الفعاليات المنتخبة، و الحقوقية و المجتمع المدني الفاعل الشريك في التنمية الشمولية ووسائل الإعلام المحلية لكونه طبيب جراح يتميز بأخلاق وروح عالية في العمل تترجم الوفاء لقسم المهنة والمسؤولية معا و سعيه الدائم للنهوض بقطاع الصحة في أفق تنزيل توجهات وزير الصحة على أرض الواقع لبلوغ صفر موعد بالمستشفى الإقليمي بقلعة السراغنة، كما استطاع مولاي عبد المالك المنصوري في ظرف قياسي تنزيل جزء من أولويات برنامجه و تطلعاته في إطار الموازنة بين واجبات الجراحة والتسيير والتدبير، و التشخيص أينما وجد الخلل على مستوى الموارد البشرية سواء بقسم المستعجلات و المراكز الصحية الحضرية و القروية، ما أعطى للمستشفى و القطاع معا نفس جديد و إنتعاش مهم للقطاع و الأطر الطبية والممرضين يترجمه المشهد العام لسير العمل بالإقليم ما دفع الجميع ينخرط في العمل التضامني الهادف بأداء المهام الموكلة إليهم كل حسب تخصصه ووظيفته شكلا و مضمونا ما ساهم بشكل تلقائي في الحد من الاكتظاظ و العشوائية التي كان يعاني منها على وجه التحديد قسم المستعجلات لسنوات مضت.
و في تصريح للطبيب الجراح مولاي عبد المالك المنصوري أكد في لقاء خص به مديرة المكتب الإقليمي لجريدة صوت العدالة بإقليم السراغنة، أنه سيعمل جاهدا ليكون عند حسن الثقة التي وضعتها فيه الوزارة بتعيينه مندوب على إقليم الرحامنة إضافة إلى إقليم السراغنة، من خلال بذل جهود أكبر للقيام بالواجب المهني المنوط به في إطار العدالة المجالية على مستوى التدبير و التسيير و الجراحة و التشخيص بقطاع الصحة العمومية لعمالتي إقليمي السراغنة و الرحامنة بتعاون وتنسيق مع جميع الأطر الإدارية الطبية والشبه الطبية والتمريضية والسلطات المحلية و الفاعلين المحليين في الإقليمين ومسؤولي المديرية الجهوية للصحة للسهر المسترسل على رعاية صحة المرضى بتوفير خدمات طبية مميزة وفق المحاور الأساسية المؤطرة لمشروع مخطط الصحة في أفق 2025 المبني على التوجهات الملكية السامية وفق ما جاء في عرض وزير الصحة أناس الدكالي أمام أعضاء مجلس الحكومة لمواجهة أهم التحديات التي يعيشها القطاع باعتماد الحكامة الجيدة، وتكوين الموارد البشرية، وتقريب الخدمات الصحية من المواطنين، وتدبير الموارد المادية، والعناية برجال ونساء الصحة في أفق التحكم في الأمراض المزمنة والتكفل بها، والرفع من عدد الأسرة بالمستشفيات، وتحسين الولوج إلى خدمات المستشفيات العمومية برؤية إستراتيجية لمنظومة صحية منسجمة لبلوغ عرض صحي منظم ذو جودة عالية في متناول الجميع تحركه برامج صحية فعالة وتدعمه حكامة جيدة تستند على مبادئ وقيم الاستمرارية والقرب و المسؤولية والمحاسبة، التكافل والتضامن، والمساواة في الولوج والأداء والنجاعة والجودة في الخدمات وفق الدعامات الأساسية للمخطط الوزاري ممثلة في تنظيم وتطوير عرض العلاجات بهدف تحسين الولوج إلى الخدمات الصحية، تنظيم العرض الصحي الإقليمي وتعزيز شبكة مؤسسات الرعاية الصحية الأولية وتطوير الصحة المتنقلة بالعالم القروي، وتطوير صحة القرب وطب الأسرة، و تعزيز برامج الأم والطفل كأولوية وطنية، وتعزيز صحة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقوية محاربة الأمراض السارية، وتعزيز اليقظة الصحية وترشيد ومعالجة الخصاص في الموارد البشرية، و في ختام تصريحه اعلن الطبيب الجراح مولاي عبد المالك المنصوري للمنابر الإعلامية أن هناك استعدادات جارية على قدم و ساق لتنظيم قافلة طبية جراحية كبرى أيام 20/19/18 من شهر يوليوز الجاري تشرف عليها المندوبية الإقليمية بالسراغنة والرحامنة بتعاون مع الجمعية المغربية للصحة والبيئة ومؤسسة محمد الخامس للتضامن بتنسيق مع عمالة إقليم السراغنة و عمالة إقليم الرحامنة لفائدة الفئات المصنفة اجتماعيا تحت خط الفقر.
و بخصوص المسار المهني للطبيب الجراح مولاي عبد المالك المنصوري يعتبر نتاج المدرسة العمومية المغربية مائة بالمائة، خضع بعد تخرجه مباشرة للتدريب بالمستشفى الجامعي موريزكو، و اشتغل طبيب داخلي بكل من سيدي عثمان بالدارالبيضاء، شيشاوة، و شغل مهام طبيب جراح بكل من المستشفى الجامعي ابن سينا الرباط و المستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط، والمستشفى الإقليمي قلعة السراغنة، أزيلال، خريبكة و ابي الجعد، كما مارس الطب التطوعي لمدة 12 سنة داخل المركز الاجتماعي تيط مليل بالدار بيضاء الكبرى و طبيب جراح متطوع بأبي الجعد، لينال ثقة مضاعفة من وزارة الصحة بتعيينه مندوبا على إقليمي السراغنة و الرحامنة، ناهيك عن تجاربه الرائدة في مجال العمل الجمعوي الجاد و الهادف كرئيس للجمعية المغربية للصحة و البيئة لأكثر من 17 سنة توجت بما يزيد عن 100 قافلة طبية داخل و خارج الوطن منها قوافل أشرف عليها عاهل البلاد بكل من الدارالبيضاء و الرباط.

