الرئيسية غير مصنف وجدة تودع بنيونس مرزوقي في جنازة مهيبة بحضور شخصيات وازنة

وجدة تودع بنيونس مرزوقي في جنازة مهيبة بحضور شخصيات وازنة

IMG 5156 scaled
كتبه كتب في 10 ديسمبر، 2024 - 9:05 مساءً

صوت: محمد زريوح

شهدت مدينة وجدة يومًا مؤثرًا بتوديع جثمان السياسي والحقوقي البارز بنيونس مرزوقي في جنازة مهيبة، عكست حجم التأثير الذي تركه الراحل في الأوساط السياسية والحقوقية بالمغرب. مراسم الجنازة التي أقيمت في مقبرة سيدي يحيى حضرها عدد كبير من الشخصيات البارزة، من أكاديميين، وسياسيين، وحقوقيين، بالإضافة إلى مواطنين قدموا لتكريم الرجل الذي كان رمزاً للنضال والدفاع عن الحقوق.

الحضور الكثيف للجنازة عكس المكانة الكبيرة التي احتلها بنيونس مرزوقي في قلوب الناس. الحاضرون عبّروا عن حزنهم العميق لفقدان شخصية لعبت دوراً مهماً في تعزيز قيم العدالة والدفاع عن القضايا الوطنية، سواء من خلال مسيرته الأكاديمية أو عمله السياسي والحقوقي. بنيونس مرزوقي كان معروفاً بتفانيه في العمل وبالتزامه بقضايا حقوق الإنسان، مما جعله يحظى باحترام واسع على المستويين الوطني والمحلي.

خلال الجنازة، ألقى الحاضرون كلمات تذكارية أشادت بمسيرة الراحل وذكّرت بإسهاماته الكبيرة في الحياة العامة. شخصيات بارزة أكدت أن المغرب فقد أحد رجالاته المخلصين، الذي كرس حياته لخدمة المجتمع والدفاع عن حقوق الفئات المهمشة. هذه الكلمات أكدت الدور الكبير الذي لعبه بنيونس مرزوقي في بناء الوعي الحقوقي بالمغرب، وفي إرساء قيم الديمقراطية والعدالة.

الجنازة لم تخلُ من بعض الفوضى بسبب ازدحام المقبرة وغياب التنظيم المناسب، ما أثار استياء بعض الحاضرين، خاصة مع صعوبة التنقل داخل المقبرة ومرور المشيعين فوق القبور. هذه المشاهد طرحت تساؤلات حول جاهزية البنية التحتية للمقابر بمدينة وجدة لاستيعاب جنازات بهذا الحجم.

رغم هذا الجانب، فإن الجنازة عكست روح الوحدة بين الحاضرين، الذين جاءوا من مختلف المدن لتوديع رجل كان نموذجاً في العطاء والنضال. وجدة ودعت بنيونس مرزوقي، لكنها أبقت ذكراه حية في قلوب من عرفوه وعملوا معه، تأكيداً على أن إرثه سيظل مصدر إلهام للأجيال المقبلة.

مشاركة