صوت العدالة- فرع الجهة الشرقية.
عاد عمال النظافة بعاصمة الشرق الى ممارسة مهامهم الجليلة بعد دخولهم في امتناع عن العمل جراء سوء التفاهم الذي نشب بين نقابتهم و لجنة التتبع و المراقبة التابعة لجماعة وجدة.
و في اتصال لجريدة صوت العدالة ب”محمد القدوري” الكاتب العام لنقابة عمال النظافة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل،صرح أن اﻻمر يتعلق بإلزام لجنة التتبع و المراقبة لبعض العمال باﻻشتغال رغم صعوبة ظروفهم الصحية بعدما تم اثبات ذلك بشواهد طبية.
و يضيف المتحدث،انه سبق و تم اﻻتفاق بين المكتب النقابي و إدارة الشركة المفوض اليها بتدبير القطاع،على إعفاء 5 عمال مصابين بأمراض مزمنة و خطيرة مع ضرورة إستفادتهم من أجورهم الشهرية نظرا لخدمتهم الطويلة في هذا الميدان،و هشاشة ظروفهم المادية و معاناتهم مع مرض عضال، يستوجب مصاريف عﻻجية باهضة الثمن خاصة و أن أغلبهم يعاني من مرض السرطان.
و حسب تصريح الكاتب العام،فإن المكتب النقابي تفاجئ بمذكرة صادرة عن خلية التتبع و المراقبة،تأمر بإلزامية نزول العمال المعفى عنهم ﻷسباب صحية الى ساحة العمل،رغم انه سبق و كان هناك اتفاق بين الشركة المكلفة بالقطاع و العمال دون إغفال إشعار المجلس البلدي بمضمون اﻻتفاق،الشيء الذي أغضب المستخدمين و دفع بهم الى اﻻحتجاج تضامنا مع زمﻻئهم المرضى،خصوصا و أن الشركة أكدت للنقابة ان خلية التتبع غرمتها مبلغا ماليا، تحت ذريعة وجود مستخدمين أشباح، ما دفع بها إلى إلغاء اﻻتفاق المبرم بين الطرفين مخافة تغريمها مرة أخرى،رغم ان المكتب النقابي يؤكد تأطيره للعمال المنخرطين و يحثهم على العمل لساعات إضافية لهذف تعويض غياب زمﻻئهم الذين نال منهم المرض و لم يترك لهم القدرة البدنية على ممارسة مهامهم.
و يقول الكاتب العام انه بعد التصعيد في وجه خلية التتبع التابعة للمجلس البلدي،و التهديد بالدخول في إضراب مفتوج عن العمل،تقرر استدعاؤهم من طرف عمدة المدينة و المهندس البلدي للجلوس الى طاولة الحوار و الخروج بحل يرضي جميع اﻻطراف.
ليسفر اﻻجتماع المنعقد بين نقابة عمال النظافة العاملين بشركة”سيطا البيضاء” و المجلس البلدي،إلى اﻻستجابة لمطلبهم اﻻنساني و الرامي الى إبقاء الحال كما هو عليه و استمرار اعفاء زمﻻئهم المرضى من العمل مع صرف أجورهم،و لوح المكتب بالتصعيد أكثرا في حالة عدم إلتزام اﻷطراف بم تم اﻻتفاق عليه،و الدخول في أشكال نضالية أكثر تصعيدا.
