الرئيسية أحداث المجتمع والماس بين مطرقة البرد وسندان التهميش

والماس بين مطرقة البرد وسندان التهميش

كتبه كتب في 27 ديسمبر، 2017 - 10:54 صباحًا

 

صوت العدالة – اسريفي عبد السلام

 

إن موقع والماس الجغرافي يجعلها عرضة لطقس بارد جدا شتاء وحارا جافا صيفا،وقد انخفضت درجات الحرارة الى ما تحت 5 تحت الصفر في الأيام القليلة الماضية حسب مصدرنا بذات المنطقة،مما يحتم توفر شروط التدفئة لكل الساكنة.

لكن،وخلال قيامنا بزيارة خاطفة للمنطقة والتابعة ترابيا لاقليم الخميسات،لاحظنا غياب وسائل التدفئة،الحطب المعول عليه يباع غالبا بأثمة غالية وأحيانا في السوق السوداء،ما يحتم على الساكنة إما البحث عن الحطب بامكانياتها الذاتية في الغابات المجاورة وما يمكن أن ينجم عنه من اعتقالات من قبل عناصر المياه والغابات أو الاختباء داخل المنازل طول النهار.

وتقول مواطنة من المنطقة ” حنا هنا كيقتل فينا البرد والمسؤولين سخونين مع راسهم في بيوتهم،خصنا الحطب ويكون بثمن مقبول،كلشي غالي والى مشيتي للغابة قدر يشدوك صحاب الغابة”. فانخفاض درجة الحرارة يحتم على الكثير من السكان المكوث داخل المنازل ،حتى المتاجر تجدها مغلقة في قلب التهار،والسبب دائما عدم وجود رواج تجاري بسبب الطقس البارد.ويبقى من المفروض على المجلس الجماعي في مثل هذه الحالات التدخل المباشر لتوفير الحطب والسهر على توزيعه على الساكنة بأثمنة مناسبة.

وحسب فاعل حقوقي بالمنطقة،فالحطب يتحول في هذا الفصل الى ذهب أخضر يتم توزيعه وفق مقاربات سياسية انتخاباوية محضة،بل أحيانا يوزع في الليل أو خارج الجماعة وبعيدا عن المنطقة. ويضيف مصدرنا أنه كفاعل جمعوي سبق  وأن راسل الجماعة والجهات المسؤولة حول هذا الموضوع،لكن يوضح الحقوقي دون جدوى لتبقى الحالة كما هي،برد وتهميش يضرب المنطقة ويجعلها معزولة عن باقي مناطق الاقليم.

فالساكنة تطالب عبر منبرنا الى تدخل الجهات المسؤولة لانقاذ الساكنة من خطر البرد وقساوة الطقس خاصة في صفوف المشردين والمتخلى  عنهم،من خلال العمل على توفير حطب للتدفئة وبأثمنة مناسبة وتوفير مقرات لايواء المتخلى عنهم وتجنبهم الموت المحقق في منطقة تعرف بقساوة تضاريسها.

مشاركة