في سابقة تعكس حجم القلق البيئي المتزايد، وجّه الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة نداءً عاجلًا إلى السلطات المحلية والمركزية، مطالبًا فيه بإنقاذ مدينة بنسليمان من ما وصفه بـ”كارثة بيئية محققة”، نتيجة التدهور المتسارع في وضع النظافة وانتشار النفايات في مختلف الأحياء.
المدينة التي طالما لُقّبت بـ”إفران الشاوية” بفضل نقاء هوائها ووفرة مساحاتها الخضراء، باتت اليوم تعاني من فوضى عارمة في تدبير النفايات، وسط استياء متزايد في أوساط الساكنة، التي أصبحت تعاني من انتشار مطارح عشوائية، وتحول عدد من الفضاءات العامة إلى مكبات مفتوحة.
البيان الصادر عن مكتب الأمين العام، عبّر عن أسفه الشديد لما آل إليه الوضع البيئي في المدينة، مؤكدًا أن الغياب شبه التام للمجلس البلدي ساهم في تفاقم الأزمة، التي لم تعد فقط قضية جمالية، بل تحولت إلى تهديد مباشر لصحة السكان.
وإذ يُسجّل البيان بإيجابية محاولات السلطات المحلية للتدخل، فإنه يُحمل المسؤولية الكاملة للمجلس الجماعي، الذي يفترض أن يكون في طليعة المدافعين عن بيئة المدينة، لكنّه، حسب البيان، “الغائب الأكبر، والمتواطئ بالصمت أو العجز”.
وطالب البيان بـ:
تدخل فوري من المصالح المركزية، وعلى رأسها وزارة الداخلية،
فتح تحقيق شفاف في طريقة تدبير الشأن المحلي،
ومحاسبة المجلس على ما اعتُبر “إهمالًا ممنهجًا ومخجلًا” في حق مدينة لها تاريخ بيئي مميز.
واختتم البيان بالتأكيد على أن مدينة بنسليمان “ليست مزبلة، بل مدينة عريقة تستحق بيئة نظيفة، وعيشًا كريمًا، وتدبيرًا عقلانيًا ومسؤولًا.”، مشددًا على أن الإفلات من المحاسبة لم يعد مقبولًا، وأن صوت السكان لن يصمت أمام هذا التراجع البيئي المخيف.
