نجاح النسخة الثانية للمهرجان الثقافي لتيفلت

نشر في: آخر تحديث:

صوت العدالة – عبد السلام اسريفي

أسدل الستار أمس السبت 20 يوليوز على النسخة الثانية من المهرجان الثقافي لتيفلت، وفي تقييم مهني لهذه السنة ،نقول ،أن النسخة الحالية تطورت بشكل كبير،لا من حيث الامكانيات التي رصدت لهذه المناسبة السنوية،ولا من حيث نوعية الشركاء ،والضيوف والمكرمين والمتدخلين،والمنظمين،ولا من حيث عدد المتتبعين.

أكيد هناك جهود رائعة بذلت هذه السنة، وعلى أكثر من صعيد بدءاً من إدارته ومروراً بخدماته الصحافية وتأمينه ووصولاً إلى اجابته عن الأسئلة التي كانت الدافع من تنظيمه، لكن،ضروري أن تكون هناك بعض الهفوات الغير المنتظرة والغير المؤثرة ،والتي سجلتها ادارة المهرجان،لتشتغل عليها خلال النسخة الثالثة في الموسم المقبل.

والأكيد في الأمر،أن المهرجان نجح نجاحا غير منتظر،والسبب هو التنظيم المحكم ،الذي أشرف عليه طاقم منظم ،اشتغل بسلاسة ،الى جانب مجهودات رجال الأمن،الذين وضعوا استراتيجية أمنية تفوقوا من خلالها في امتصاص حماس شباب هائج،متعطش للفن وللفنانين،هذا دون أن ننسى بصمة رجال النظافة الذين سهروا طيلة الأيام الثلاثة ولا زالوا على تنظيف المدينة والاشتغال حتى ساعات متأخرة من الليل.هذا بالاضافة الى فقراته،التي تراوحت بين الثقافي والفني والرياضي والفلكلوري المحلي،والفروسية بمشاركة 80 سربة ،ومعارض للصناعة التقليدية لتثمين المنتوج المحلي وتسويقه وطنيا ودوليا،ومعرض للفنون التشكيلية حيث أبدع الفنان المحلي وسجل ما تزخر به المدينة على لوحاته التي تناقلتها وسائل الاعلام الوطنية والمحلية،وأول معرض جهوي للآلات الفلاحية ،عرضت به مجموعة من الشركات ما صنعته وما ابتكرته الشركات بالمنطقة،وسهرات فنية كبرى شارك فيها فنانون وفنانات من العيار الثقيل ( حجيب،تاكادا،ستاتي،مسلم،،،).

وسهر رئيس المجلس الجماعي عبد الصمد عرشان باعتبار جماعة تيفلت شريكا أساسيا في المهرجان على توفير كل الامكانيات الضرورية حتى تمر النسخة الثانية في أحسن الظروف،فوقف على الصغيرة قبل الكبير،وجند لذلك فريقا متكاملا،سهر على الاستعدادات الأولية وواكب كل مراحل الاولية وسيبقى حتى رحيل آخر ضيف من ضيوف المهرجان.

واستطاع المهرجان خلق حركية غير عادية بالمدينة،وحركية اقتصادية مهمة داخل كل القطاعات،ستنعكس أكيد بشكل ايجابي على الاقتصاد المحلي للمدينة،بالاضافة أنه كان متنفسا للساكنة،من خلال متابعة لفقرات حضيت بحضور جماهيري لم يسبق له مثيل بالمدينة.

كما أن طبيعة الحضور في المهرجان وهو في نسخته الثانية،ستعطي له اشعاعا وطنيا ودوليا،سينعكس ايجابا على مستقبله،حيث تراهن ادارته على توسيع الفقرات واضافة أخرى ،واستهداف أكبر نسب المتابعة والمشاهدة وطنيا،على أمل ،أن يلبس هذا المولود لباسا وطنيا بامتياز في إحدى نسخه المستقبلية.

وعرف المهرجان مواكبة إعلامية وطنية وجهوية ومحلية،تجاوزت العشرون موقعا الكترونيا ،وقنوات الاعلام العمومي التي واكبت النسخة الثانية منذ إنطلاقتها الى آخر يوم ،بالاضافة الى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي،التي نقلت بالمباشر كل الفقرات والسهرات الكبرى،والحركية التي عرفتها المدينة طيلة أيام المهرجان.

وكان رئيس المجلس الجماعي السيد عبد الصمد عرشان،قد شدد على ضرورة الاستمرار في هذا الورش،وتطويره مستقبلا،حتى يمثل المدينة أحسن تمثيل،مقدما وعودا للساكنة بجعل هذه المناسبة وطنية تحول تيفلت الى قبلة للزوار ،تساعد في انعاش الاقتصاد المحلي،والمساعدة في تحقيق دخل مهم خلال ايام المهرجان طيلة أيام المهرجان

اقرأ أيضاً: