صوت العدالة : محمد زريوح
في قلب منطقة الريف، يبرز بدر أعراب كواحد من أهم الأسماء المؤثرة في المشهد الثقافي والإعلامي. تمتد مسيرته إلى ما يقارب عشرين عامًا من الإبداع والتميز، ليصبح رمزًا بارزًا في الساحة الفنية والإعلامية بالناظور والمناطق المجاورة.
لم يكن بدر أعراب مجرد ناقل للأخبار أو محلل للأحداث، بل كان صوتًا يعبر عن نبض الثقافة والفن في المنطقة. عبر عمله الإعلامي المتميز، استطاع تسليط الضوء على قضايا ثقافية وفنية مهمشة، محفزًا النقاش حولها بأسلوب مهني متجدد تجاوز الأساليب التقليدية.
شغف بدر أعراب بالإبداع لم يتوقف عند حدود الصحافة، فقد انخرط بنجاح في تنظيم المهرجانات وإحياء العروض المسرحية التي تركت بصمة واضحة على الساحة الثقافية. كان عالم السينما أحد المحطات البارزة في مسيرته، حيث أبدع في كتابة وإخراج فيلمه القصير “آندوقم”، الذي نال الجائزة الأولى في مسابقة كبرى للقناة الأمازيغية، مما أكد مكانته كصانع أفلام موهوب.
بفضل شغفه وإصراره، أصبح بدر أعراب علامة بارزة في المهرجانات والملتقيات الفنية التي تشهدها المنطقة. مساهمته الفعّالة جعلته من بين الطاقات المتميزة التي تدفع نحو إنتاج فعل ثقافي وفني غني في الساحة الريفية.
إن مسيرة بدر أعراب تلخص قصة نجاح تتجاوز حدود العمل الإعلامي التقليدي، لتبرز شغفه المتجدد ورؤيته العميقة في النهوض بالثقافة والفن، وجعلها جزءًا أصيلًا من هوية منطقة الريف المغربي.
