أحيت مجموعة ناس الغيوان، مساء الأحد، حفلا فنيا مميزا في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، وسط حضور كبير من أفراد الجالية المغربية وعشاق الموسيقى التراثية. وشكل الحفل، الذي نظم بشراكة مع القنصلية العامة للمغرب في ستراسبورغ وجمعية “ستراسبورغ بلورييل”، لحظة استثنائية تعززت فيها الروابط بين أفراد الجالية المغربية وثقافتهم الأصلية.
وأطربت الفرقة الجمهور بأغانيها الشهيرة مثل “الله يا مولانا”، “الصينية”، و”فين غادي بيا خويا”، مجسدة الطابع الفريد للظاهرة الغيوانية التي تميزت بالكلمات الملتزمة والإيقاعات الساحرة.
شهدت الأمسية تفاعلا حماسيا من الحضور الذي ردد الأغاني بصوت واحد، ما عكس ارتباطهم العميق بإرث ناس الغيوان الذي تجاوز الأجيال والحدود. وقال أحد الحاضرين: “هذا الحفل ليس مجرد عرض موسيقي، بل هو لقاء ثقافي يعزز هويتنا الجماعية.”
واختتمت الأمسية بترديد النشيد الوطني المغربي، في لحظة مفعمة بالفخر والانتماء. تأتي هذه المناسبة ضمن احتفالات المجموعة بمرور خمسين عاما على تأسيسها، برفقة أوركسترا الموسيقى الأندلسية القادمة من أمستردام.