صوت العدالة – رشيد أنوار
تشهد مدينة إنزكان حركية كبيرة ،على مقربة من المحطة الطرقية ، و سوق الجملة للخضر و الفواكه ، إضافة الى جنبات سوق الثلاثاء ،وجوه من مختلف المدن ،تختلف مقاصدهم و سبب تواجدهم ، بين مرتفق لمحكمة أو قاصد للتبضع ، و زائر لمستشفى ، أو متسكع ينتظر الليل للنوم بمحادات “القواس ” .
هاته الحركية جلبت مجموعة من الممارسات الاحتيالية ، فبعد “خاوية في عامرة ” التي باتت معروفة بكثرة قرب باعة الهواتف النقالة ، حيث يتم اصتياد الضحايا و بيعهم هواتف فاخرة ، و في غفلة من أمرهم يتم إستبدالها بهاتف أخر ، سرعان ما يكتشف الشارى أنه ملئ بقطعة خشبية .
ها هو اليوم يطلع علينا رجل بحيلة جديدة ، حاملا جرة ماء مكسرة ، يرمي حطامها في مكان يعج بالمارة ، فيجلس جلسة الكرفصاء ، مطأطئا رأسه ، في مشهد محزن يهز نفوس المارة ، يوحي بإنقطاع رزقه ،، مما يجعلهم يسارعون في مساعدته ، لتحصيل ثمن الجرة .
العملية تتكرر في كل مرة ، و يختلف المكان ، و الصورة رصدت اليوم حينما هم صاحبنا بنصب شراكه قرب مركز البريد ، على مقربة من شهرزاد ، حيث المكان المناسب لجدب الانتباه ، الا ان الخطة لم تكتمل حيث تم كشف أسالبيه الماكرة ، من طرف أحد الأشخاص ، الذي استغل اجتماع المارة عليه ، و تحداه في مشهد طريف أن يعيد جمع أشلاء الجرة ، التي وجدت ناقصة ، مما جعل صاحبنا ينسل منسحبا أمام دعوات المارة ، و إندهاشاتهم .
