المصطفى مخنتر لصوت العدالة .
بشكل مفاجىء وبدون مقدمات، خرج حزب جبهة التحرير الوطني الجزائري، الذي ينتمي إليه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ، بتصريحات مغايرة تماما لتاريخه ،مؤكدا دعمه للحراك الشعبي، في خطوة أثارت ردود فعل متباينة، خاصة فيما يتعلق بالنية من ورائها.
وكان حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر، من أشد الداعمين لبوتفليقة لدى ترشحه لولاية رئاسية خامسة، وهي الخطوة التي أشعلت فتيل الإحتجاجات التي اجتاحت مختلف أنحاء البلاد.
ولكن توقيت التصريحات التي خرج بها الحزب الحاكم والتي رأى كثيرون أنها جاءت متأخرة، أنشأ حالة من الشك في مغزاها، كما أنها بدت وكأن الحزب يتخلى عن الرئيس في آخر أيامه بالسلطة.
وتجدر الإشارة أن منسق هيئة تسيير جبهة التحرير الوطني معاذ بوشارب، خلال اجتماعه مع المحافظين في مقر الحزب بالجزائر العاصمة ” إن الحزب مع الشعب ومع السيادة الشعبية، وأضاف بوشارب أن قيادة الحزب تحيي المسيرات الشعبية التي كانت سلمية” مؤكدا أن الحزب “كان دائما مع كلمة الشعب،وكان شعاره دائما مع الشعب وإلى الشعب ” .