شهد السجن المحلي العرجات 2 حادثة مأساوية مساء الجمعة، حيث أقدم أحد موظفي المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج على الانتحار حوالي الساعة الثامنة مساء، مستخدما سلاحه الوظيفي أثناء أدائه لمهمة حراسة أحد السجناء بالمستشفى الإقليمي مولاي يوسف في الرباط.
ووفقا لبلاغ رسمي صادر عن المندوبية، وقعت الحادثة عندما توجه الموظف إلى أحد مراحيض المستشفى وتوارى عن الأنظار قبل أن يقدم على اتخاذ هذا القرار المأساوي. ولم تكشف بعد الأسباب التي دفعته إلى ذلك، ما دفع الجهات المختصة إلى فتح تحقيق شامل.
إدارة المؤسسة السجنية أبلغت النيابة العامة المختصة فور وقوع الحادث، حيث تم الشروع في الإجراءات القانونية للتحقيق في ملابسات الواقعة. كما أصدرت تعليمات لإجراء تحقيق إداري مواز، بهدف استجلاء الظروف المحيطة بالحادث وتحديد العوامل التي قد تكون ساهمت فيه.
المندوبية أكدت أنها تعمل على متابعة التحقيقات عن كثب، وأشارت إلى أنها ستقترح إجراءات وقائية بناء على نتائج التحقيق الإداري، لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
متابعة السلطات المعنية
أوضحت المندوبية أن السلطات المختصة تتابع عن كثب مجريات التحقيق في انتظار الكشف عن جميع التفاصيل المتعلقة بالحادثة، في إطار التزامها بالشفافية وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي اللازم للعاملين في المؤسسات السجنية.
الحادثة تثير تساؤلات حول الضغوط التي قد يواجهها موظفو المؤسسات السجنية، مما يستدعي اهتماما أكبر بتحسين ظروف العمل وتوفير الدعم اللازم لضمان سلامة الأفراد النفسية والاجتماعية.
