صوت العدالة – الربــاط
شهدت دورة هذا العام من مهرجان “موازين – إيقاعات العالم” موجة انتقادات لاذعة، وصفها عدد من المتابعين بـ”الأكفس” منذ انطلاق هذه التظاهرة الفنية، نتيجة تنظيم مرتبك وغياب الحد الأدنى من شروط المهنية في التعامل مع الفاعلين الإعلاميين.
فمنذ أيامه الأولى، اتضح أن توزيع الاعتمادات الصحفية تم بمنطق “الوجهيات” و”العلاقات الشخصية”، ما أثار استياء واسعًا في صفوف الجسم الإعلامي، خاصة لدى الصحافيين الجادين الذين وجدوا أنفسهم مبعدين في مقابل منح الاعتماد لمن لا صلة لهم بالمجال. هذا السلوك، الذي بات متكررًا، يعكس خللًا بنيويًا في طريقة تعامل إدارة المهرجان مع الصحافة الوطنية، ويفتح باب التساؤلات حول أولويات اللجنة المنظمة وارتباطاتها.
وعلى المستوى الجماهيري، انقسمت الآراء بين مؤيدٍ يعتبر المهرجان فرصة للفرجة والانفتاح الثقافي، ومقاطعين يرون فيه استنزافًا غير مبرر للمال العام وتهميشًا للفنانين المغاربة الحقيقيين. كما عبّر عدد من النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي عن استيائهم من حضور بعض “الفنانين المثيرين للجدل”، معتبرين ذلك استفزازًا لقيم المجتمع المغربي المحافظ.
في ظل هذه الظروف، يطرح الكثيرون سؤالًا محوريًا: هل ما زال مهرجان موازين قادرًا على تأكيد حضوره كحدث ثقافي وفني وازن، أم أنه فقد بريقه وشرعيته أمام تصاعد الانتقادات وانحسار التأييد الشعبي؟
