صوت العدالة : محمد زريوح
شهدت مدينة الناظور، يوم السبت 12 يوليوز، تنظيم مسيرة جهوية حاشدة دعت إليها الأمانة الجهوية للاتحاد المغربي للشغل، جابت أهم شوارع المدينة، وسط حضور غفير من النقابيين والعمال والفاعلين الاجتماعيين، تعبيرًا عن الرفض المتزايد لما وصفوه بـ”التضييق الممنهج على الحريات النقابية”، وللمطالبة بتنمية اقتصادية واجتماعية عادلة لجهة الشرق عامة والناظور خاصة.

وانطلقت المسيرة من مقر الاتحاد المغربي للشغل باتجاه شارع محمد الخامس، حيث صدحت الحناجر بشعارات قوية تطالب برفع الحصار عن العمل النقابي، وتندد بتردي الأوضاع المعيشية والاجتماعية للطبقة العاملة، في ظل ما يعتبره المشاركون تهميشًا مستمرًا للمنطقة على مستويات التنمية والبنية التحتية وفرص الشغل…

ورفع المشاركون لافتات تؤكد على ضرورة احترام الحقوق الدستورية للنقابات، وفي مقدمتها الحق في التنظيم والتفاوض الجماعي، مؤكدين أن الحريات النقابية تعتبر ركيزة أساسية في بناء مجتمع ديمقراطي يكرس العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.

وفي كلمة بالمناسبة، شدد ممثلو الاتحاد المغربي للشغل على أن هذه المسيرة تأتي في سياق وطني وجهوي موسوم بتزايد الهجوم على مكتسبات الطبقة العاملة، وغياب إرادة حقيقية لتنمية مناطق مثل الناظور وجهة الشرق، التي تعاني من نسب بطالة مرتفعة، وتراجع فرص الاستثمار، وغياب البنيات الاجتماعية والصحية.

كما دعا المتدخلون إلى فتح حوار جاد ومسؤول مع النقابات، والاستجابة الفورية للمطالب المشروعة للعمال في مختلف القطاعات، بدل نهج أسلوب التضييق والآذان الصماء، مؤكدين أن الاستقرار الاجتماعي لا يمكن أن يتحقق دون ضمان الحقوق الاقتصادية والنقابية.

وحظيت المسيرة بدعم عدد من الهيئات المحلية والمجتمعية التي حضرت تعبيرًا عن تضامنها مع مطالب الاتحاد، كما عرفت تغطية إعلامية من وسائل متعددة، نظرا للطابع الجهوي والتحسيسي للمبادرة، التي لقيت تجاوبًا كبيرًا من طرف المواطنين.

وختمت المسيرة بكلمة للأمانة الجهوية، أكدت فيها على استمرار النضال النقابي السلمي والمشروع دفاعًا عن الكرامة، والعمل على توحيد الصفوف من أجل فرض احترام الحريات النقابية وتحقيق تنمية اقتصادية عادلة تُنصف جهة الشرق وتضمن العدالة المجالية.