حفيظ المخروبي- صوت العدالة
شهدت قاعة دار الشباب 20 غشت بمدينة الخميسات، يوم السبت، انعقاد الجمع العام التأسيسي لجمعية جديدة تحمل اسم “جمعية أساتذة التربية الدامجة”، وهي مبادرة تربوية تروم تعزيز الإدماج التربوي والاجتماعي لفائدة التلاميذ في وضعية إعاقة.
اللقاء افتُتح بكلمة للأستاذ حسن أعزة، رئيس اللجنة التحضيرية، الذي عبّر عن أهمية تأسيس هذا الإطار الجمعوي في ظل التحديات الراهنة التي تواجه المدرسة المغربية، خصوصاً في ما يتعلق بإدماج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة داخل الفصول الدراسية، وتمكينهم من فرص متكافئة في التعلُّم والنماء.
وقد عرف الجمع العام نقاشاً مسؤولاً لمضامين مشروع القانون الأساسي، حيث تمت المصادقة عليه بالإجماع، ليتم بعدها انتخاب المكتب المسير، والذي أسندت فيه رئاسة الجمعية للأستاذ حسن أعزة، فيما تم اختيار الأستاذ جمال الناجي نائباً له، والأستاذة وفاء طاوشي ككاتبة عامة، بمساعدة نائبتها لمياء صادقي. أما مهمة أمينة المال فقد أُسندت إلى الأستاذة منى بيه، ونيابتها للأستاذة نعيمة بركامو، بينما ضمّت لائحة المستشارات كلًّا من مليكة المزاحمي، فتيحة طحشة، وحسناء الخالدي.
وشهد اللقاء حضور عدد من الأطر التربوية والإدارية، سواء بشكل حضوري أو عبر تقنية التناظر المرئي، في أجواء اتسمت بالجدية والتفاعل الإيجابي، ما يعكس حجم الوعي بأهمية التربية الدامجة كخيار استراتيجي داخل المنظومة التعليمية.
وتهدف الجمعية إلى النهوض بثقافة التربية الدامجة، التي تُعنى بإدماج الأطفال في وضعية إعاقة داخل الوسط المدرسي العادي، وتطوير خدمات قاعات الموارد، إضافة إلى الترافع من أجل ضمان حقوق المتعلمين وتشجيع ولوجهم إلى مراكز التكوين المهني، وتأهيلهم للاندماج المجتمعي والمهني.
وقد لقي تأسيس الجمعية ترحيباً كبيراً من طرف المهتمين والفاعلين في الحقل التربوي، الذين أشادوا بمبادرة الأستاذ حسن أعزة، واعتبروها خطوة رائدة نحو ترسيخ مدرسة دامجة ومنصفة، تضع مصلحة جميع المتعلمين في صلب اهتماماتها، دون إقصاء أو تمييز.
