صوت العدالة – المكتب الاقليمي
أسدل المهرجان الثقافي والفني والرياضي لتيفلت في نسخته الثانية ستاره بعد ثلاثة أيام من الفن والثقافة والابداع والفرجة،تحولت خلالها تيفلت الى عرس فني متنوع،وقبلة لزوار الجهة ومنطقة زمور.
وكان اليوم الأخير،قد عرف زيارة وزير الثقافة والاعلام محمد الأعرج برفقة عامل الاقليم منصور قرطاح،ورئيس المجلس الاقليمي محمد لحمو ش، ورؤساء الجماعات الترابية لاقليم الخميسات لإجنحة معرض الصناعة التقليدية ،حيث قدمت للزوار شروحات حول المواد المعروضة ،ليتلحق الوفد الى ساحة الفروسية ( المحرك)،حيث شارك أكثر من 400 فارس في عروض الفروسية ،التي لقيت استحسانا كبيرا من قبل الضيوف والزوار.وتقاسم وجبة الغداء بالاضافة الى منتخبون وفرسان ومجتمع معدني ،شخصيات سياسية ،وزراء وأمناء عامون للأحزاب السياسية،وممثلات وممثلون ورياضيون ومهتمون على إيقاع فن أحيدوس قدمته فرق محلية.
وعرفت دار المواطن مساء اليوم تنظيم ثلاث ندوات: الأوبى حول موضوع : تاريخ منطقة زمور وحاضرة تيفلت من تقديم مولود عشاق وتسيير عزيز سعودي وتقرير ة سعيدة ايبودا، والثانية حول موضوع المغرب والجهوية المتقدمة : التقدم والتنوع من تقديم د ازداي ناصر والمقررة ذة حنان الواعر وتسيير ادريس الكايسي.فيما كان موضوع الندوة الثالثة حول احتفالات عيد العرش المجيد: الدلالات والعبر ،من تقديم د.ادريس غانمي والمقرر ادريس غانمي ،وبتسيير من محمد العلوي.
وانتهت الأمسية بنشاط مهم،تكريم اسمان تركا تاريخا كبيرا كل في مجاله،يتعلق الأمر بالراحلان ميلود المغاري والمثل العالمي محمد حسن الجندي.حيث عرضت اللجنة المنظمة نبذة عن حياة الفقيدين بتقنية (داتاشو)،أعمال ونغمات أرجعت الحضور الى أيام الفن الجميل.
وأعطيت شهادات قوية في حقهما،أهمها تلك التي قدمت في حق محمد حسن الجندي،حيث قال عنه الممثل القدير عبد القادر مطار ” محمد حسن الجندي،مدرسة تعلمنا على يديه كل أدوات الفن والابداع،فلم يكن يحب أن تقضى أو تقدم نصائف الحلول،بل كان يحب عمله،ويتقنه،مثل المغرب في العالم بأسره،وعرضت أعماله في كبرى الملتقيات السينمائية،لكنه لم ينصفه التاريخ،رحل وفي قلبه شيء من حتى،كما سأرحل أنا وفي قلبي الكثير من حتى”
كما قدمت شهادات قوية في حق لمغاري ميلود الذي قال في حقه رئيس المجلس الجماعي لتيفلت عبد الصمد عرشان “ميلود نعرف عنه القليل من الكثير،لكننا كنا ولا زلنا نعتبره بيننا بفنه بإبداعه وتاريخه الغني بالفني الأمازيغي الأصيل “. وأضاف ” أما بخصوص محمد حسن الجندي ،فلي عنه الكثير،ممثل من العيار الثقيل،عرف بالمغرب في الملتقيات السينمائية الدولية بأعماله التاريخية القيمة،وترك لنا ارثا غنيا على الباقي الحفاظ عليه وتطويره والتعامل معه بايجابية كبيرة”.
كما عاشت ساحة مولاي الحسن على ايقاع الطرب الشعبي الراقي المتنوع ،قدمته مجموعة من الفرق والأسماء الفنية المشهورة على شاكلة مصطفى بوركون ومجموعة ولاد البوعزاوي،الذين قدموا أطباق فنية رائعة حركت الحشود الغفيرة من الجمهور،الذي حج لمتابعة فقرات هذا العرس المتميز الذي تعيشه عاصمة زمور الجديدة.
وقدمت للمكرمين وعائلاتهم هدايا رمزية لها دلالات قوية ،خرجت من رحم الدورة الأولى للمهرجان الثقافي والفني والرياضي لتيفلت الذي قال عنه عبد الصمد عرشان أنه بداية لتأسيس ثقافة المدينة الحية،الحية بتراثها وبتاربخها ورجالاتها.
والجدير بالذكر،أن المهرجان الثقافي والفني والرياضي الأول لتيفلت حقق الغاية التي من أجلها نظم،رغم بعض النقائص،التي ترجع أسبابها الى النقص في التجربة والعامل الزمني،لكن وعد رئيس المجلس الجماعي لتيفلت السيد عبد الصمد عرشان بتداركها وتجاوزها في النسخة في الثانية السنة المقبلة.
فالمهرجان بالاضافة الى نتائجه الفنية والروحية،استطاع أن يحرك المدينة اقتصاديا،اجتماعيا،حيث عرفت أماكن العروض حركية كبيرة للساكنة والزوار،تحولت الى مكان لعرض المنتوجات والسلع والخدمات،وفضاءات للترويح على النفس وتكسير الروتين اليومي عند مجموعة من السكان،حيث اصطفت العائلات على جنبات الطريق الرئيسية تتابع العروض وتتبضع من السلع المعروضة.هذا ولم يسجل أي انفلات أمني ،أو فوضى في محيط المهرجان،بفضل السياسة الأمنية التي اتبعتها المؤسسة الأمنية محليا واقليميا طيلة الثلاثة أيام الماضية.