صوت العدالة- حفيظ المخروبي
من قلب جبال إداوكنيظيف الشامخة، ووسط طبيعة تنبض بالأصالة والكرامة، يعود مهرجان إكودار في نسخته السابعة بحلة جديدة، ورؤية تتجاوز الفرجة إلى مشروع تنموي متكامل، يحمل شعارًا بليغًا: “ثقافة نابضة”.
ولم يعد المهرجان مجرد تظاهرة صيفية، بل أصبح محطة سنوية للربط بين الإنسان والأرض، ولتعزيز التمكين المجتمعي والثقافي من خلال برمجة هي الأضخم في تاريخه.
فخلال ندوة صحفية عقدتها إدارة المهرجان، تم الكشف عن فقرات غنية ومتنوعة تشمل سهرات كبرى يحييها فنانون مغاربة مرموقون، من بينهم عبد الله الفوى أودادن، عبد الله الداودي، رشيدة طلال، وسعيد أوتاجاجت، إلى جانب فرق أحواش وإنضامن التي ستحيي ليالي تراثية أصيلة.
لكن البُعد الثقافي لا ينفصل عن البعد التنموي. إذ يشمل البرنامج أيضًا:
ورشات تكوينية مخصصة لنساء التعاونيات القرويات
ندوة وطنية حول الرقمنة والعالم القروي
معرض متنوع للصناعة التقليدية
مسابقات في تجويد القرآن
دوريات رياضية وفضاءات للطفولة والإبداع
الاسم الرمزي “إكودار” بما يحمله من رمزية التضامن والمجال المشترك – يعود هذا العام ليؤكد أن الثقافة ليست ترفًا، وأن الجبال ليست هامشًا، بل منبعًا حقيقيًا للمبادرة والعيش الكريم.
انطلاقة الدورة السابعة ستكون يوم الأربعاء المقبل، في لحظة استثنائية ينتظرها سكان المنطقة وزوارها على حد سواء.



