صوت العدالة – عادل العلوي
ما أصبحنا نتلقاه من أخبار قادمة من المدينة العلمية عن المستوى العالي والتنظيمي للجريمة وعن عصابات تتحرك هنا و هناك وكأننا نتحدث عن مدينة من مدن أمريكا اللاتينية..
لايمر يوم في فاس دون وقوع جرائم يندى لها الجبين من إغتصاب وانتهاك للذات والحقوق من سطو وإبتزاز تفضي في العديد من الأحيان إلى إزهاق أرواح العديد من الأبرياء لاذنب لهم سوى أنهم خلقوا وتواجدوا في الوقت والزمن والمكان الخطأ.
جريمة وقعت اليوم تنضاف إلى قائمة الجرائم التي ستأثت خزائن الجرائم بالمدينة وهي إقتحام مأوى للأطفال المتخلى عنهم من أجل السطو على ما تم التصدق به على هذه الجمعية من أموال المحسنين. هذه الحادثة التي تمت من عصابة مدججة بالسيوف منضمة بالشكل الذي يجعلها تخطط مسبقا لجرائمها وتحديد أهدافها بدقة ودراية مسبقة على ما أضن/عارفة اش كادير/…
هذه الجريمة البشعة التي أفضت إلى إزهاق روح طفل صغير لايتجاوز عمره التالتة عشر أسدلت الستار عما آلت إليه أحوال العاصمة العلمية من جرائم دنست شرف هذه المدينة…
السؤال المطروح:هل غابت كل الحلول والإستراتيجيات الأمنية عن الساهرين على الأمن بولاية فاس الكبرى..؟؟؟
أم أن هناك أياد خفية تحرك اللعبة الإجرامية لأهداف وأغراض شخصية بغية تصفية حسابات جانبية…؟؟؟
أم أن الأمر تجاوز القدرة البشرية والاستباقية لرجال الحموشي بالمدينة العلمية…؟؟؟
أخيرا هل سنسلم بقدر هذه المدينة العلمية لتتحول إلى المدينة الإجرامية والتي تعرف أكبر موجة ترحال من ترابها بإتجاه مدن مجاورة ليست أحسن حال منها…
