مراسلة : عبد الله رشاك
صوت العدالة
حين أعلن وزير الصناعة والتجارة أن المغرب بدأ تصنيع كمامات بالملايين وهي قيد التوزيع بثمن 80 سنتيما ! تفاءلت خيرا بإمكانية اكتفائنا الذاتي الممكن.
دول العالم تتقاتل من أجل الحصول على وسائل الوقاية من الفيروس المتخفي ونحن في المغرب بدأنا في إنتاجها بأعداد وفيرة.خطوة محمودة.
صرنا نشاهد على المباشر دولا تقرصن بعضها البعض في مواد مواجهة كورونا،.عشنا حتى رأينا الوجه الحقيفي، بدون رتوش، لدول “متقدمة” “صدعت”رؤوسنا،دهورا مديدة، بسمو قيمها الحضارية المزعومة .
جاء كوفيد 19 فأماط اللثام عن وجهها الكالح والحيزبوني: دول في اتحادات و تجمعات جهوية وإقليمية تنكرت لمبدأ التضامن المفترى عليه وانكفأت على أنانيتها أولا ومن بعدها كورونا،ومنظمات دولية أخرى في بيات شتوي مستمر.
نزلت أبحث عن الكمامات في سوق تجاري كبير و متاجر أخرى وفي الصيدليات؛لكن بدون جدوى. هذه الأخيرة ألصقت تنبيها على واجهاتها بأنها “لا تتوفر على الكمامات”،جدار الصد الأول ضد الجائحة.first firewall
أين اختفت ملايين الكمامات،من يحتكرها ،وكيف تم توزيعها ،وأين المراقبة؟يجب تقنين الشراء.
ماذا يفعل المواطنون عندما يضبطون بوجوه مسفرة أمام سدود الأمن ؟ وفعلا اشتكى عدد منهم نفاد الكمامات.
أما أنا فقد صنعت كمامتي الخاصة بمجهود منزلي وبمواصفات دقيقة بعد إخضاعها لعدة تجارب ميدانية.،وأنا مستعد للتنازل عن براءة الاختراع لمن يطلبها.
أتمنى أن يتم تدارك الخلل قريبا.
