الرئيسية آراء وأقلام من المسؤول عن شغب مراكش أهو طيش الجمهور أم بطش الأمن

من المسؤول عن شغب مراكش أهو طيش الجمهور أم بطش الأمن

files.jpeg
كتبه كتب في 27 فبراير، 2018 - 8:00 مساءً

 

محمد.جعفر / صوت العدالة

 

 

بعدما أمنت ملاعبنا لفترة وجيزة من أعمال الشغب والتخريب ، حيث سلمنا أن زمن السيبة وفضائح المدرجات قد ولت بغير رجعة، جائت أحداث ملعب مراكش لتطل علينا من جديد، والغريب وما يلفت الإنتباه ، أن الملعب المذكور دائما ما يكون مسرحا لهذه الأحذات، خصوصاً عند إستقبال أحد قطبي مدينة الدار البيضاء سواء ودادها أو رجائها .
أحداث الأحد الأخير والتي عاينها الكبير والصغير المحلي وحتى الدولي، قد تفسد ما يخطط له بلدا بأسره وتقبر أحلاما لم تتحقق مند 23 سنة.

أحداث مراكش قدمت للمتتبع المحلي والدولي صورة سيئة عن التنظيم الكروي في المغرب، وكذا حقوق الإنسان داخل ملاعبنا الوطنية ، هذا كله ونحن نسعى بشتى الطرق والأسلحة المتاحة للظفر بتنظيم مونديال 2026، وما واكبته المملكة من تطور في البنية التحتية وكذا الرهانات الدولية التي نظتمها المملكة مؤخرا.

لكن العديد من المتتبعين والصحفين والناقدين، يطرحون نفس السؤال، لماذا يكون مركب مراكش الكبير دائما مسرحا للأحداث، وخصوصا في مباريات تلعب مع فرق البيضاء ،

هل من الممكن أن نلوم جماهير الفريقين البيضاويين على جرأتهم وتسيبهم ، أم نرجع الأمر في تكرار نفس السيناريو لخلل ما أو عدم أهلية أمن مراكش بالخصوص، وليس الأمن الوطني في كافة مدن المملكة بحيث لا نرى مثل ما يقع في مراكش ويتكرر عدة مناسبات .

إختلفت التأويلات والسيناريوهات، وكذا مختلف المقاطع المصورة على مواقع التواصل الإجتماعي، فكل جهة تحمل المسؤولية للجهة أخرى،
هناك من يعزو الأمر لما يسمى “بالباش” المخصص للإلترات على أنه سببا في إندلاع شرارة الشغب ، وأن السلطات لم تسمح به ، وهذا سبب غير كاف لما نشاهده فهل لا قدر الله ندفع الثمن بأرواح بسبب ثوب قماش ، فإن كان غير مسموح به فكيف له أن يعبر كل الحواجز الأمنية حتى يصل للمدرجات ، ولما تركت المباراة تسير وفق مسارها الطبيعي في شوطها الأول حتى بداية الشوط الثاني هذا من جهة ،
وإن كان فعلا الجماهير هي السبب الرئيسي في هذا الشغب حسب قول البعض ، أن أيادي خفية تتحكم في زمام الأمور ومن مصلحتها التأثير على مسار الفريق ، وكما أشار رئيس فريق الرجاء الرياضي الذي قدم شكوى ضد مجهول يتهم البعض بتكرار سيناريو السنة الفارطة، لمذا إنتظرت الجماهير حتى نهاية الشوط الأول وبداية الثاني.

سيناريوهات عديدة تحيط بواقعة الأحد، لكن ما هو مؤكد هو فشل الأمن في كل مناسبة، للإحاطة والتحكم في أي أعمال شغب داخل نفس الملعب ، وكما نشدد ونلح بالضرب بيد من حديد، على كل من تسول له نفسه المساس وتخريب البنيات التحتية والممتلكات العامة ، كما يجب أن نعيد كذلك النظر في طريقة تعامل السلطات الأمنية مع الجماهير بكافة أشكالها، فربما وصلنا للزمن الذي يجب علينا مواكبة الدول الرائدة في هذا المجال ، مادمنا نطمع في تنظيم أكبر تظاهرة كروية في العالم

مشاركة