بقلم : ع. السباعي- صوت العدالة
من التضليل الى التبشير.. دوامة لا تنتهي إلا لتبدأ من جديد، ففي قلب مدينة الصويرة موكادور الساحرة، اعتقلت عناصر الشرطة التابعة للدائرة الأمنية الثانية، شخصين كانا بصدد تلقين مجموعة من تلاميذ احدى الثانويات تعاليم الدين المسيحي.
..لالة زينة، ازادها نور الحمام.. فبعد التنوير وإبعاد أجيال من أبناء هذا الوطن عن ثقافة التعصب والتظليل، وتنشئتهم على قيم التسامح و قبول الاختلاف كأحد روافد تقدم الوطن وازدهاره.. جاءت الرياح لتطرق ابواب المدارس حاملة معها كتب وتعاليم التبشير.
وحسب معطيات توصلت بها الجريدة من مصادر موثوقة، فإن الحادث لم يكن عرضيا بل كان يستهدف توزيع منشورات وكتب تحمل التعاليم المسيحية لتلاميذ بالصف الثانوي الاعدادي على مشارف احدى المؤسسات.. مما استدعى تدخل عناصر الأمن ليسفر عن اعتقال شخصين وهما بصدد تلقين وتوزيع منشورات، الموقوف مغربي الأصل مقيم بالديار اللبنانية رفقة سيدة تحمل الجنسية الكورية.
يقظة الفرق الأمنية المشهود لها بالكفاءة.. وتبصرها حالت دون وصول عشرات الكتب والمنشورات دات الطابع التبشيري الى شباب لازالت عقولهم لم تبلغ بعد مرحلة النضج، وليست مهيأة بعد لأن تحلل الخطاب من زواياه.. فهي بكل بساطة في مرحلة التنشئة الاجتماعية..
هذا وقد تم حجز مجموعة مهمة من الكتب والمنشورات والوثائق دات الطابع الديني المرتبطة بالمسيحية وفتح تحقيق مع الموقوفين قصد تعميق البحث في ملابسات الحادث قبل إنجاز محاضر من قبل الضابطة القضائية.
الحاصول “جبنا القرع ينوسنا، عرى راسو و هوسنا..”.
