أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد الإصابات المؤكدة بجدري القردة في إفريقيا تجاوز 6600 حالة، موزعة على 15 دولة في القارة. ويأتي هذا الارتفاع المقلق في الإصابات ليعكس انتشارا مستمرا للفيروس، ما دفع المنظمة إلى تكثيف جهودها في مراقبة الوضع والحد من تفشي المرض.
تشير هذه الأرقام إلى تصاعد خطر جدري القردة في القارة الإفريقية، وهو ما يثير مخاوف بشأن أنظمة الرعاية الصحية في بعض الدول الأكثر تضررا، التي تعاني بالفعل من ضغوط نتيجة أمراض أخرى مثل الملاريا والإيبولا. وتواصل المنظمة العالمية حث الدول على تعزيز تدابير الوقاية، وتشجيع حملات التوعية حول كيفية الحد من انتشار الفيروس، لا سيما في المجتمعات الأكثر عرضة للخطر.
ويذكر أن جدري القردة مرض فيروسي نادر ينتقل من الحيوانات إلى البشر، وأعراضه تشمل الحمى والطفح الجلدي وتورم الغدد الليمفاوية، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى مضاعفات صحية خطيرة. المنظمة دعت أيضا إلى تسريع توفير اللقاحات والعلاجات في المناطق المتأثرة، في إطار جهود احتواء الوباء ومنع انتشاره إلى المزيد من الدول.
