الرئيسية أخبار القضاء ممثل قضاة المملكة الاردنية الهاشمية يوجه رسالة الى جمعية القضاة الودادية الحسنية للقضاة

ممثل قضاة المملكة الاردنية الهاشمية يوجه رسالة الى جمعية القضاة الودادية الحسنية للقضاة

LOBNA e1492294352126.jpg
كتبه كتب في 15 أبريل، 2017 - 10:10 مساءً

بعث القاضي لؤي عبيدات مساعد نائب عام محكمة الجنايات الكبرى نيابةعن قضاة المملكه الاردنيه الهاشميه رسالة إلى السيدة لبنى الوزاني عضوة الودادية الحسنية للقضاة والمنسقة بين اتحاد الجمعيات المهنية للقضاة الأوروبيين وبعض الدول العربية الدول العربية منها الاْردن وتونس والتي تلتها أمام السيد رئيس الودادية وأعضاءها المحترمين خلال الجمع العام العادي الذي نظمته الودادية بقاعة الندوات بالمعهد العالي للقضاء وسط حضور كبير ومهم لقضاة أتوا من مختلف أنحاء المملكة للمشاركة في هذا الجمع و المصادقة على التقريرين المالي و الأدبي و إدخال بعض التعديلات على القانون الأساسي للودادية و هو ما تم بالفعل المصادقة بالإجماع على التقريرين و كذا التعديل وفيما يلي نص الرسالة
بِسْم الله الرحمن الرحيم ،
والصلاة والسلام على النبي العربي الامين ، رسول الهداية والسماحة ، المبعوث رحمة للعالمين .
وبعد ،،، فلا ادري هل الجغرافيا التي لا ننكر حضورها وسطوتها  هي التي فرضت على المغرب العربي الشقيق ، هذا الاسم ؟؟؟ ام هي اسباب اخرى لا احيط بها او اعلم عنها من وقف خلف إطلاق اسم “” المغرب “” على هذا الحمى العربي الغالي الرابض في أقاصي الغرب الأفريقي والمطل بإباء وشموخ على ملتقى المحيط الأطلسي بالبحر الابيض المتوسط ، ذلك انه اذا كان لكل امرء من اسمه نصيب فإن المفارقة الكبرى اننا نرصد هذه الايام بلهفة الانتظار الطويل وبشغاف القلوب الخافقه شمس الإصلاحات المأمولة وهي تشرق من ارض المرابطين في المغرب الشقيق وقد زادته ثباتا ورسخت الثقة في ضمائرنا جميعا بأن النهار قادم من حيث تكون هذه الارض الطهور وذاك الشعب الصامد في صدام مباشر مع حقائق الجغرافيا فحيث تكون المغرب يكون مبتدأ الاشراق ومطلع النهار العربي ليبسط جناحيه وينشر إشعاعاته وخيوط نوره على العالم اجمع .
لقد كانت تجربة الإصلاحات الدستوريه ء وخصوصا تلك المتعلقه بالسلطة القضائيه ء منبع فخر ومصدر الهام لنا نحن القضاة الأردنيين ، ولربما يكون الاصلاح الأهم ذاك المتعلق بترشيد الادارة القضائيه ودمقرطتها وصيرورتها أكثر تمثيلا لجميع المستويات العمريه والمدارس الفكريه داخل المؤسسه القضائيه في المغرب ، الامر الذي يحقق التماهي والانسجام مع المعايير والشرائط العالميه الخاصه باستقلال القضاء ويرفعه ليتموضع في موقعه الدستوري الاثير كسلطة أساسية من سلطات الدولة الثلاث ، ليعمل بالتوازي مع السلطتين الاخريتين من موقع الرقيب والند والشريك في إدارة الدوله لا من موقع التابع المستكين والضلع القاصر .
نبارك للشعب المغربي العظيم ولزملائنا القضاه والقاضيات المغاربه إكتمال عقد تشكيل المجلس الاعلى للسلطة القضائيه ومباشرته لأعماله ، ذاك المجلس الذي يتأسس من جديد وفق احكام الماده ١١٥ من الدستور المغربي ء بعد الإصلاحات الدستوريه ء بتوليفة تحمل في طياتها تنويعا بديعا في اسباب العضويه فهناك من الأعضاء من اوصلته صناديق الاقتراع ، وهناك من اوصلته خبرته القضائيه الطويله التي مكنته من تسنم اعلى المواقع في القضاء والدوله ، وهناك من وصل الى العضويه عبر بوابة نضاله الطويل وتضحياته المقدّره الهادفه الى تجذير مفهوم سيادة القانون وتعظيم مبدأ استقلال القضاء ، آملين ان يضع أعضاء المجلس المحترمين نصب اعينهم ان تجربتهم تحت المجهر ، وأنها مستهدفه من قوى الظلام والشد العكسي ، وان هناك من خفافيش الليل من يتربص بها الدوائر منتظرا الفرصه كي ينقض عليها وصولا الى إفشالها واهدار هذا الحلم العظيم الذي ترجمته إرادة شعب جبار ورغبة ملك مستنير عظيم مؤيد من الله عز وجل .
ندعو العلي القدير ان يكتب النجاح والتوفيق لتجربة المجلس الاعلى للسلطة القضائيه بحلته الجديده وتركيبته غير المسبوقه في العالم العربي وان يسعى هذا المجلس باقصى طاقاته لتهيئة المناخات بما يفضي الى تكريس مبدأ سيادة القانون وانتصاف القضاء للمظلومين وانتصاره للمضطهدين ، وبما يؤدي الى رفع سوية عمل القضاه وتطوير ادائهم وزيادة إنتاجيتهم ، وتعظيم دورهم في بسط سبل الرقابة والمحاسبة على كل من تسول له نفسه الخروج على القانون والاعتداء على المحرمات مهما بلغ نفوذه او امتدت سطوته .
مبروك للمغرب الحبيب وشعبها العظيم ،،، الى الامام .

القاضي لؤي عبيدات .
مساعد نائب عام محكمة الجنايات الكبرى .
عن قضاة المملكه الاردنيه الهاشميه ،

مشاركة