بقلم عبدالنبي الطوسي
أوصت فعاليات الندوة الدولية الأولى بمدينة بنزرت التونسية حول دور الإعلام والمجتمع المدني في مكافحة التطرف والإرهاب بالتوصيات التالية:
التأكيد على دور الشباب والإعلام والمجتمع المدني في تحقيق الأمن المجتمعي.
وتطوير البحث العلمي في فهم ظاهرة الإرهاب وخطاب الكراهية والتطرف والعنف والتمييز.
والنهوض بأدوار الفاعلين غير الحكوميين من منظمات غير حكومية وإعلام بكل أشكاله في مكافحة آفة الإرهاب والتطرف.
وتعزيز أدوار المؤسسات التربوية على مستوى نشر ثقافة المساواة و التسامح والتعدد والتنوع والاختلاف.
وتفعيل دور الجامعة في التصدي للإرهاب ومكافحته من خلال عمل الباحثين والأكاديميين.
ثم خلق ماسترات في الجامعات تهتم بمناهضة التطرف والإرهاب ضمن مسالكها.
الندوة الدولية انعقدت على مدى ثلاثة أيام 28-29-30 يونيو 2018 بمدينة بنزرت التونسية، وناقشت عدة محاور حول دور الإعلام والمجتمع المدني في مكافحة التطرف والإرهاب، نظمها المكتب التونسي للمرصد الدولي للإعلام وحقوق الانسان .
هذه الندوة التي أطرها دكاترة وأساتذة أكاديميون وعلى رأسهم العميد المختار بن نصر رئيس الكلية الوطنية لمكافحة الإرهاب، القاضي سفيان السليطي الناطق الرسمي لمحكمة تونس ومساعد وكيل الجمهورية للقطب القضائي للارهاب، نزار الشوك قاضي التحقيق في الإرهاب، وعبد الواحد أثير مدير ديوان وزير الدولة المكلف بحقوق الانسان بالمغرب، عبد العالي السبيبي رئيس قسم الدراسات ومبعوث وزير العلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني بالمغرب.
وقد انصبت جل المداخلات حول آفة الإرهاب وانعكاساته على المستوى الأمني والاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي، وتم التطرق إلى أنواعه وأسبابه وطرق معالجته مع العمل على حماية الشباب من هذه الآفة، مشيرين في الوقت نفسه إلى دور المجتمع المدني في مكافحة الإرهاب والآليات الموجهة في الوطن العربي، بالإضافة إلى التطرق للقضية الفلسطينية وما ألت اليه الأوضاع في فلسطين باعتبارها قضية كل العرب والمسلمين.
عزيز وهبي مهاجر ومستثمر مغربي ورئيس المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان فرع ايطاليا أكد لنا من خلال اتصال بالجريدة أنه أجرى مداخلة تبرز أهمية وتجربة المغرب في محاربة الإرهاب. مبرزا إيجابيات السياسات المغربية العامة في التدخلات الأمنية لمحاربة الإرهاب. مركزا على تعاون المغرب مع مختلف الدول الصديقة لنقل تجربته الأمنية في التدخل الاستباقي لمحاربة الإرهاب. مشيدا بالاستقرار الذي يعرفه المغرب كنموذج يحتذى به في عهد جلالة الملك محمد السادس.كما أبرز وهبي دور المغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية وذكر بجميع المجهودات المغربية في هذا الشأن. آخرها ارسال المستشفى العسكري بالمنطقة ونقل أطنان مهمة من المساعدات الغدائية فضلا عن التحرك الدبلوماسي المغربي برئاسة الملك محمد السادس.
وتجدر الإشارة أنه و خارج ما هو أكاديمي و حقوقي، أقيمت بذات المناسبة زيارة ميدانية لمدينة سجنان التي كانت معقلا للسلفية الجهادية، وبفضل المجهودات الأمنية التونسية تحولت هذه المدينة من إمارة للسلفية إلى منارة للثقافة والرياضة.
وفي نفس السياق أكد وهبي المستثمر المغربي ابن مدينة سطات ومدير المنتجع السياحي كرين بارك ان الندوة كانت مناسبة لاحتضان مباراة في كرة القدم جمعت بين الأشقاء العرب أعضاء المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان، لتعطي رسالة من نوع أخر، ترتكز حول مبدأ التآخي والتضامن بين الأخوة والأشقاء العرب.
