رشيد أنوار / صوت العدالة
مجرد الوقوف امام باب المستوصف الصحي بحي تراست التابع لجماعة انزكان ” من اغنى جماعات المغرب ” تجد نفسك في حيرة هل فعلاانت انسان قبل ان تكون مواطن !!
اكتضاض وتدافع للحصول على رقمك الذي يخول لك الاستفادة من حق الصحة ، وشرف لقاء طبيب ، وان لم يحالفك الحظ في الحصول على رقم قبل الأربعين ، او عدد محدد حسب مزاج الطبيب و حالته الصحية والنفسية فيمكنك الرجوع بخفي حنين ، وان جئت بعد العاشرة صباحا فان المرفق محجوز .
اطفال و عجائز و نسوة ورجال ممن حالفهم الحظ ينتظرون وصول الطبيب الذي لا يحل بالمركز الا بعد العاشرة ،ويكتفى بالنظر الى المريضمن بعيد مرتديا كمامته الواقية ، ويخط بخطوط كهموم هاته الساكنة الكادحة حروفا غير مفهومة تم يقول : ” سير دير هاد التحليلة باشنعرفو “!!!
ليحالفك الحظ و تسمع هاته الكلمة يجب ان تستفيق في السابعة صباحا و تنتظر للحصول على رقمك ،و تنتظر الساعات الطوال ، هذا ان لميدخل مندوب شركة ادوية و يأخد من وقت الطبيب ساعات طوال ….
مستوصف تراست ، يكشف هشاشة الهامش ،وسياسة التهميش التى يعتمدها المنتخب قبل المسؤول ، الالاف من الساكنة في حي يتوسع،مازال به مستوصف وحيد ، وعدد قليل من العاملين ، في ظل تفشى امراض جلدية و الزكام وبوحمرون و غيره من الامراض المعدية التىاصبحت المدرسة تساهم في انتشارها ، ناهيك عن خدمة اصحاب الامراض المزمنة كالسكرى و الضغط الدموي الذين يرابطون داخلالمستوصف بالساعات ، في ظروف من شأنها التأثير على صحتهم عملا بقول احداهن ” تجي تداوى تمشي مريض ” .
هذا ان حصلت على رقم