فوزي حضري / صوت العدالة
مجموعة من المدن ،تستعد لاستقبال فصل الصيف هذه السنة وذلك بتهيئة البنية التحتية من إصلاح للطرقات واهتمام بالمساحات الخضراء وخلق متنفسات وأجواء مناسبة لإنعاش السياحة الداخلية ومعها إنعاش الرواج الاقتصادي بالمدينة .
مسؤولو مدينة تاوريرت ،على ما يبدو ، تفكيرهم واستراتيجيتهم لتحريك عجلة الاقتصاد المحلي خارج هذه الحسابات و هذه التخطيطات وكأن المدينة لم تتأثر بسنوات الركود الذي تسبب فيه وباء كورونا الذي حرم أبناء الجالية خاصة من زيارة مدينتهم خلال المواسم الثلاث الماضية باعتبارهم المحرك الأساسي للرواج التجاري بالمدينة وخاصة في فصل الصيف .
مسؤولو مدينة تاوريرت ، على ما يبدو وخاصة المنتخبون منهم أصبح همهم الشاغل هو الحفاظ على مناصبهم داخل المجلس للحفاظ على مكاسبهم خاصة في ظل الصراعات بين الأغلبية والمعارضة وما سببه ذلك من وضع لا تُحسد عليه المدينة .
الكل (باستثناء القلة القليلة ) عانى ويعاني من الركود الذي تعرفه المدينة والكل يعلق آماله على الانفراج الذي خلقه التخفيف من القيود التي كانت مفروضة بسبب الوباء والتي سيسمح التخفيف منها هذه السنة بدخول أبناء المدينة بديار المهجر الذين أكيد سيساهمون في انعاش الرواج التجاري بالمدينة .
أمام هذا الوضع وكما يظهر لكل متتبع للشأن العام المحلي ،مسؤولو هذه المدينة كأن فصول السنة عندهم في برامجهم متشابهة ،أو كأنهم خارج الزمن يعيشون بكوكب آخر ولا يعانون ما تعانيه الساكنة المحلية ،لا شيء يوحي أنهم يفكرون في تحريك هذا الوضع الراكد الذي تعرفه المدينة .
أكيد ، وهي رسالة موجهة لهؤلاء المسؤولين ،ساحة السوق المحروق أو حديقة الحي الإداري ليست كافية لتشجيع السياحة الداخلية ولتشجيع أبناء المهجر وخاصة الشباب والصغار منهم لزيارتها مستقبلا و الاستثمار فيها ،بل ما يجب هو برامج معقولة للنهوض بالمدينة كان من المفروض أن تظهر تجلياتها مع الاستعداد لاستقبال فصل الصيف لهذه السنة .
