الرئيسية أحداث المجتمع مراكش : من لا يدرك قيمة الأمن لا يدرك قيمة الحياة

مراكش : من لا يدرك قيمة الأمن لا يدرك قيمة الحياة

IMG 20191220 WA0033.jpg
كتبه كتب في 20 ديسمبر، 2019 - 6:36 مساءً

بقلم : محمد بنعبد الله

إن الأمن هو أعظم النعم التي يعيش الإنسان في ظلالها . فكلما كان الوطن أكثر أمنا كانت الحياة أكثر رفاهية و أكثر سعادة و متعه .
و لتحقيق الأمن بوطننا المغرب أحدثت المديرية العامة للأمن الوطني بتاريخ 16 ماي 1956 لحماية البلاد من الفتن و الاضطرابات و ضبط الفوضى و نشر السلام و بث الطمأنينة في نفوس المواطنين . و قد وظف لهذه الغاية رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بذلوا تبديلا . صدق الله العظيم .
و إذا كان للأمن أهمية قصوى في الحياة فهو يعتبر حاجة أساسية في المجتمع لبنائه و تطويره و الحفاظ على استقراره . فنحن اليوم نحمد الله على نعمة الأمن و ما نعيشه في ظل ما تحقق من امن و سلام . فينبغي أن نذكر و نشكر الله على هذا الحال فمن نال الأمن فكأنما نال الدنيا و ما فيها . و في الحديث الشريف لنبينا محمد صلى الله عليه و سلم . مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا.
فكلما شعر الإنسان بالأمن استطاع أن يقوم بواجبه تجاه أسرته و مجتمعه .
ولعلنا نضرب مثلا بمدينة مراكش العاصمة السياحية للمملكة الرابع اكبر مدينة مغربية من حيث السكان التي يشد اليها الرحال من كل فج عميق من بقاع العالم على مدار السنة لزيارتها و التمتع بمآثرها التاريخية و المناظر الطبيعية و التي عرفت نموا متسارعا للمشاريع السياحية و التنموية . فأينما صوبت نظرك إلا ويسترعي انتباهك انتشار قوات الأمن في الأماكن و النقط الحيوية التي تستلزم حمايتها ضمانا لأمن و طمأنينة المواطنين و الزائرين منهم على اختلاف جنسياتهم و اعمارهم المنتشرين عبر الشوارع و الأزقة جماعات و فرادا فمنهم من يلتقط الصور و منهم من يقتني ما يحتاج إليه . و منهم من حجزوا كراسيهم في المقاهي و الشرفات يتأملون طبيعة حياة المراكشين و كرمهم و كيفية تعاملهم مع الأجانب ينعمون بالأمن و الأمان دون المساس بهم و بحريتهم . و ذلك راجع للحكامة الأمنية التي تعرفها مدينة مراكش الحمراء كشاهد على ما وصل إليه بلدنا و ما حققه في ميدان الأمن .

مشاركة