الرئيسية أحداث المجتمع مراكش : بصوت عالي يجب محاسبة المسؤولين و المقصرين في فاجعة ملعب تزيرت بإقليم تارودانت

مراكش : بصوت عالي يجب محاسبة المسؤولين و المقصرين في فاجعة ملعب تزيرت بإقليم تارودانت

IMG 20190829 WA0046.jpg
كتبه كتب في 29 أغسطس، 2019 - 10:58 مساءً

بقلم : محمد بنعبد الله

في فاجعة فريدة في شكلها و مضمونها ذهب ضحيتها أبرياء تلخصت حصيلتها الأولية و الثقيلة من عين المكان في 7 قتلى و 24 مفقودا ناهيك عن المصابين بالجروح المتفاوتة الخطورة و ذلك يوم الأربعاء من الأسبوع المنصرم بسبب السيول و قوة الفيضانات التي أتت على الأخضر و اليابس و جرفت كل من باغتته بملعب تزيرت . المبني فوق مجرى الوادي بجماعة ايمي نتيارت إقليم تارودانت .
و لازالت الجهود متواصلة للبحت عن بعض الضحايا . كما أوضحت السلطات أن الضحايا السبعة الذين لقوا مصرعهم هم 6 مسنين و شاب في عقده الثاني كانوا بمدرجات الملعب يتابعون أطوار مقابلة في كرة القدم جمعت بين فريقين محليين من نفس الجماعة و محاذيين للوادي في إطار دوري محلي لدواوير الجماعة بملعب تزيرت الذي شيد بكل مرافقه و بتكلفة مالية تفوق عشرين مليون سنتيم بشراكة مع المجلس الجماعي و بمباركة من السلطات فاختير لبنائه بمجرى الوادي الهش الذي ظل الشغل الشاغل للساكنة و مصدرا للفزع و الهلع دون مرعاة ما سوف تفرضه الطبيعة على الوادي . علما أن يوم الفاجعة أجريت مقابلتين متتاليتين بهذا الملعب المشؤوم بإخطار من السلطات التي تعتبر هذا الوادي نقطة سوداء و قنبلة موقوتة كلما جادت السماء بأمطار الخير حيت يحوله إلى خطر حقيقي يجرف كل ما وجده في طريقه .
و على الرغم من أن السلطات المحلية تعلم علم اليقين أن هذا الملعب مشيد بمجرى الوادي و أن الأجواء و قتها كانت ممطرة و تنذر بحدوث سيول و فيضانات و احتياطيا جدا لم تكلف نفسها هذه السلطات عناء إلغاء هاتين المقابلتين و إجلاء الجميع عن المجرى كإجراء احترازي و وقائي لكنها رمت بالحابل عن النابل . و أن ما أقدمت عليه هو انتظارها لما تم تحقيقه على مسرح الجريمة من مآسي لتتقنص دور الذئب الذي أكل الشاة و لما أتى الراعي شرع في البكاء تضامنا معه .

مشاركة