صوت العدالةعبد الكبير الحراب
عبّر السجين محمد شكوري، المعتقل بالسجن المركزي مول البركي بآسفي، عن خالص امتنانه وتقديره لما وصفه بـ”الرعاية الطبية الممتازة” و”المعاملة الإنسانية الرفيعة” التي تلقاها طيلة 29 يومًا من إضرابه المفتوح عن الطعام، الذي خاضه احتجاجًا على ما يعتبره ظلمًا لحقه في قضيته.
وللأمانة المهنية، تنقل جريدة صوت العدالة عن السجين شكوري إشادته الصريحة بكل من مدير المؤسسة السجنية، ورئيس المعقل، وكافة موظفي السجن الذين أشرفوا على مراقبته خلال فترة الإضراب، مؤكّدًا أنهم تعاملوا معه “بكل احترام وإنسانية ويقظة دائمة”، سواء على المستوى الصحي أو النفسي، مما يستوجب، حسب تعبيره، “الشكر والتقدير”.
ورغم قراره بوقف الإضراب مؤقتًا بعد تدهور حالته الصحية، كشف والد السجين في اتصال هاتفي مع الجريدة أن ابنه “لا يزال مصرًّا على خوض معركة جديدة، ولو كلّفه ذلك حياته، ما لم يتم فتح تحقيق نزيه في قضيته”، مشيرًا إلى أن شكوري يعتبر الأدلة الجديدة التي يملكها “دامغة ولا تترك مجالًا للشك في براءته”.
وأكد السجين، حسب ما نقله والده، أنه سبق أن راسل جميع المؤسسات الرسمية المعنية بملفه، بدءًا من المجلس الأعلى للسلطة القضائية، والنيابة العامة، إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان ووزارة العدل، غير أن هذه المراسلات ظلت دون أي جواب يُذكر، في انتظار طال أمده، ما فاقم شعوره بالحيف والخذلان.
وفي تطور لافت، علمت صوت العدالة من مصادرها أن السيد وكيل الملك كان قد زار فعلاً السجين محمد شكوري خلال الأسبوع الماضي، واستمع إليه مباشرة، حيث تسلّم ملفًا يتضمن المعطيات والأدلة الجديدة التي يؤكد شكوري أنها تُثبت براءته من التهم المنسوبة إليه.
ويُذكر أن محمد شكوري، الموظف السابق بجهاز الاستخبارات العامة (DGST)، حُكم عليه ابتدائيًا واستئنافيًا بعشر سنوات سجنًا، في ملف يؤكد دفاعه أنه يعرف مستجدات مهمة لم يتم التفاعل معها إلى حدود الساعة.
وختم السجين رسالته بتجديد إيمانه بعدالة قضيته، مؤكدًا أنه لن يتراجع عن المطالبة بإعادة النظر في الحكم الصادر بحقه، وأنه مستعد لتقديم حياته “شهادة على الظلم”، إن لم تُفتح قنوات العدالة الحقيقية.