الرئيسية أحداث المجتمع محمد سعيد قروق: ثقب الأوزون يتسع بطريقة طبيعية في الفترات الباردة ويلتئم خلال الفترات الحارة

محمد سعيد قروق: ثقب الأوزون يتسع بطريقة طبيعية في الفترات الباردة ويلتئم خلال الفترات الحارة

IMG 20200415 WA0015.jpg
كتبه كتب في 15 أبريل، 2020 - 12:50 مساءً

صوت العدالة- فاطمة القبابي

أكد الخبير المغربي، و أستاذ علم المناخ بكلية الحسن الثاني، محمد سعيد قروق، أن كوكب الأرض يتعافى بطريقة غير مرتقبة، و غير إرادية وذلك بفعل تجربة العزل الصحي، ونتيجة الإجراءات الاحترازية التي اعتمدتها سلطات دول العالم، وتقيد حالة تنقل الأفراد، وذلك في تصريح له لقناة ميدي 1.

وأبرز الخبير المغربي في علم المناخ، أن تجربة العزل الصحي بسبب جائحة فيروس كورونا، أعطت فرصة للعالم لمعرفة كيفية إعادة العافية للكرة الأرضية، و مسايرة الحياة.
و أضاف البروفسور محمد سعيد قروق، أنه إذا كانت تجربة كورونا قد شلت الاقتصاد العالمي، و أوقفته منذ الوهلة الأولى للإعلان عن جائحة كورونا بطريقة غير إرادية وعنيفة، رغم ما تركه من آثار إجتماعية واقتصادية، فقد بين أن لدينا في الحياة أشياء لابد أن تكون متوفرة، و أشياء يمكن الاستغناء عنها لذلك لا بد من التفكير في الطرق المختلفة التي يمكن أن نعيش بها، والمغايرة لتلك التي كنا عليها من قبل (كالتنقلات الغير الضرورية).
و أشار الأستاذ قروق إلى أن ما نعيشه اليوم، هو مختبر مفتوح، وعلى العلماء والمسؤولين تحديد ما يمكن القيام به مستقبلاً لخلق طرق جديدة للعيش دون الإضرار بالبيئة.
و فيما يخص حقيقة تعافي طبقة الأوزون خلال هذه الفترة، أوضح الخبير في علم المناخ أن هذا الثقب من الناحية الطبيعية يتسع في الأجواء الباردة، لارتباطه بالطبقة العليا الموجودة فوق الطبقة الملامسة للأرض، وهي طبقة ستراتوسفير، ( وهي طبقة باردة)، وكلما اتجهنا بالتدرج نحو الحرارة خلال فصل الربيع والصيف فإن الثقب يلتئم، مشيراً إلى أنه ربما حالياً هو توافق خلال هذه الفترة بزيادة الحرارة، وقلة التلوث لذلك يلتئم الثقب.
و سجل البروفيسور قروق، بعض الإيجابيات التي تحملها هذه الفتره التي نعيشها، مشيراً إلى أن الهواء أصبح نقياً وخاليا، في الأيام الأخيرة من عوادم السيارات والمعامل، وهي فرصة للجميع مستقبلاً للاستفادة من هذا الهواء النقي، والعيش بسيارات أقل.
و زاد الأستاذ سعيد، أن إيجابيات هذه الفترة، انعكست أيضا على التنوع البيولوجي والنباتات، وذلك أن الكثير من الحيوانات وجدت فراغا أمامها في مجموعة من دول العالم وخرجت إلى المدن تتجول بكل هدوء مثال منطقة الرميلات بطنجة، وفرنسا.

مشاركة