صوت العدالة – عبد السلام اسريفي
نظمت جمعية تجار القرب للتنمية والتضامن بشراكة بتيفلت ،وإشراف المكتب المحلي للمنتدى المغربي لحقوق الانسان اليوم الخميس 14 فبراير بدار الشباب عبد السلام المساري القريشي لقاءا تواصليا تحت شعار ” يد في يد من أجل غد أفضل”،بحضور نواب رئيس المجلس الجماعي ( محمد سعد،المصطفى بومهدي،حسن البرعي،نور الدين باشطيط) والمنسق الاقليمي حسن مسرمان ،بالاضافة الى فعاليات مجتمعية ذات صلة بالموضوع.
وكان موضوع هذا اللقاء تدارس وضعية الباعة الجائلين بعد عملية التثبيت والاستماع الى مطالب هذه الفئة مع تجمييع معطيات أخرى قد تساعد في تنظيمهم أكثر و بشكل تشاركي يستحضر المصلحة العامة.
في كلمة افتتاحية،قال رشيد الزموري رئيس الفرع المحلي للمنتدى المغربي لحقوق الانسان،أن الغاية من اللقاء هي التواصل مع الباعة الجائلين لحضور الجمعية الساهرة على تنظيمهم ،وبالتالي توفير الأرضية المناسبة للاشتغال في ما تبقى من الحالات التي لم تسفيد من المبادرة الأولى،مضيفا في السياق ذاته،أن المجلس الجماعي مشكورا،قام بكل ما يلزم لانحاح العملية بدعم من السلطة المحلية ورجال الأمن ومتدخلين آخرين،كان لهم الفضل في تيسيير العملية وتدبير المرحلة بنجاح.
هذا ،وأشار رئيس جمعية تجار القرب للتنمية والتضامن ياسين صابر،أن الجمعية منذ تأسيسها عملت على تسطير برنامج عمل،كان من أهدافه البحث عن حلول معقولة لكل الباعة،حتى يتم تثبيتهم في أماكن تراعي طبيعة تجارتهم وتضمن بالتالي رواج معقول لمنتوجاتهم ومعروضاتهم،وفعلا يضيف ياسين،تمت العملية بفضل مجهودات المجلس الجماعي وبتعاون السلطة المحلية ورجال الأمن والقوات المساعدة ومتدخلين آخرين لهم صلة بالموضوع،وأوضح في سياق حديثه عن ما تبقى من تجار القرب ،أن الجمعية ماضية في البحث مع المجلس الجماعي في ايجاد حلول بديلة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في غضون الشهور القليلة المقبلة.
وحول طبيعة العملية التي استهدفت تجار القرب،قال عثمان اليعقوبي، مقرر اللقاء التواصلي،إن العملية برمتها استهدفت تجار القرب، وتنظيمهم في أماكن تصون كرامتهم وتراعي خصوصية الأنشطة التي يمارسونها.
وفي كلمة نواب الرئيس الذين حضروا هذا اللقاء،قال المصطفى بومهدي،إن النتيجة الحالية والتنظيم الحالي لتجار القرب،الفضل فيه يرجع للتجار أنفسهم،الذين ساهموا بأفكارهم وتنظيمهم وسعة صدرهم وتضحياتهم ،مضيفا أنها فقط المرحلة الأولى،ستتلوها مراحل أخرى ،ستشمل حقوق تاجر القرب بما فيها تقاعده وصحته ومستقبله.
نفس الشيء أشار إليه حسن البرعي،نائب الرئيس ورئيس المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين،بقوله،أن تنظيم الباعة الجائلين من قطاع غير منظم الى قطاع منظم، الهدف منه هو تأهيل هذا القطاع بشكل يتحول الى مشروع منظم يضمن دخل قار للمشتغلين فيه،مع ضمان الحفاظ على جمالية المدينة وتحرير الملك العمومي.
نائب الرئيس محمد سعد،كان دقيقا في كلمته،وركز على تاجر القرب نفسه،معتبرا إياه صلة الوصل بين المواطن والسلطة والمجلس،مثمنا المجهودات التي قام بها ويقوم بها المجلس الجماعي لتيفلت والسلطة المحلية في إطار المبادرة الملكية لتنظيم هذه الفئة داخل الحواضر.
هذا وأضاف نور الدين باشطيط في كلامه المختصر،أن الفضل في النتائج المحصل عليها يرجع بالاساس الى تظافر جهود كل المتدخلين ( مجلس ،باعة،سلطة)،بالاضافة الى الرغبة الأكيدة لباقي المتدخلين،الذين ساهموا في انجاح العملية.
وبعد انسحاب أعضاء المجلس،فتح نقاش عام حول مجموعة من النقط،خاصة المتعلقة بمجموعة من الباعة الذين لم يستفيدوا من المرحلة الأولى،وكذا حول مكان تثبيت بائعي الهواتف النقالة،ومستقبل بائعي الألبسة داخل المسبح البلدي…أسئلة تفاعل معها رئيس جمعية تجار القرب للتنمية والتضامن،حيث أكد،أنه في اتصال مباشر يومي مع السلطة لايجاد حلول لكل الذين لم يستفيدوا بعد من المرحلة الأولى،وكذا البحث عن عقار مناسب لتجار وبائعي الملابس الذبن يزاولون مهامهم داخل المسبح البلدي،طالبا من الجميع الالتزام بوعودهم والبقاء في أماكنهم ،والابتعاد عن الشارع العام،حتى يشملهم الاحصاء،وبالتالي الاستفادة من المرحلة المقبلة.
ويعتبر هذا اللقاء التواصلي،بادرة طيبة استحسنها الحضور،والباعة بشكل خاص،الذين أكدوا عزمهم مواصلة المشوار والانخراط الفعلي في تنظيم المدينة بشكل يساعد الساهرين على تدبير شؤونها العمل في أريحية أكثر.
