كونتيجن.. الفيلم الذي جسد وباء كورونا قبل عقد من الزمن..طرح الاشكال والحل!! لنشاهده..

نشر في: آخر تحديث:

بقلم: م. البشيري/ع.السباعي
صوت العدالة
:

هل هناك أوجه تشابه الى حد ما بين ما توقعه المخرج في أطوار الفيلم الأمريكي الانتاج كونتيجن وبين ما نعيشه اليوم؟ أم انها لم تكن توقعات في الأصل؟! فكل مشاهد الفيلم حتى الثانوية منها كانت وفي عمقها مدروسة بدقة، لتجعل المتتبع يدرك أن كاتب النص، قد سبق زماننا بعقد من الزمن!!

مشاهد الفيلم في محطة الحافة والكازينو و عبر الميترو، ثم انتقالا الى غرف الفنادق والشوارع.. كلها لقطات تعيد نسج الحكاية التي يعيشها العالم اليوم مع وباء كورونا، بل والأدهى من ذلك تنبؤ أحد الصحفيين في الفيلم، أن الأمر يتعدى الوباء الى فيروس معدل مخبريا قيل عنه إنه سلاح بيولوجي.

بدأت قصة الفيلم، بمكالمة هاتفية من زوج الى زوجته قبل اقلاع الطائرة من هونكونك بدقائق، وهنا اشارة واضحة من مخرج الفيلم، أن الصين كانت مسرحا لجل الاحداث، وهي العقدة التي ستتطور معها كل مشاهد الفيلم الفرعية.. لتبدأ العدوى وفوبيا المرض.

المخرج عاش الحقيقة ونقلها لها قبل عقد من الزمن، واليوم نعيش أحداث الفيلم وكأنها وهم.. أي أن الاحداث مرت قبل زمن، لكننا نعيد فقط ما سبق أن تكهن به، خاصة وانها نفس الاحداث والوقائع، بل وأكثر من ذلك تنبأ بحالة الذعر التي ستصيب العالم بقاراته الخمس.. غريب نوعا ما!!

الخفاش والخنزير.. لم ينسجا أحداث القصة بكاملها، لكنهما معا ظهرا في لقطة ستقلب كل أحداث الفيلم، كمؤشر دال رمزيا على مصدر تفشي الفيروس القاتل، الذي ينتقل بلمسة خاطفة من الشخص المريض الى السليم، لتظهر الاعراض بعد ايام وساعات..

تكهنات مخرج الفيلم، أن الفيروس سينهي حياة ازيد من 28 مليون شخصا عبر انحاء العالم في ظرف لن يتعدى اشهر، من وحي الخيال، لكن لا نتمنى ان يتحقق ذلك، بدء بحالات في الصين وآسيا عموما وانتهاء بدول اوروبا واميريكا، استراليا وأفريقيا..

صراع المختبرات مع الزمن لازال متواصلا للحد من انتشاره عبر ايجاد اللقاح الذي سينهي هذا العناء، وهذا بالفعل ما سيتجسد في أطوار الفيلم، بعدما ستغامر عالمة البيولوجيا بحياتها، لتجرب اللقاح على نفسها بعد 57 تجربة على القردة، وتثبت نجاعته.

تكهنات المخرج كانت دقيقة في تفاصيلها، الى حد يصعب تصديقها، مما يطرح السؤال،هل عاش المخرج نفس الاحداث في عالم خاص؟! أم أن مخيلة الفن أوسع مما نظن؟! فقد تتنبأ بما سيقع بتفاصيله ودقائق احداثه قبل عقد من الزمن.. لنشاهد الفيلم.

اقرأ أيضاً: