الرئيسية آراء وأقلام قد نختلف.. لكن لماذا ؟؟

قد نختلف.. لكن لماذا ؟؟

IMG 20241227 WA01683
كتبه كتب في 12 يناير، 2025 - 7:35 مساءً

بقلم…محمد الموستني

قد يعجز الافراد عن اداره الاختلاف في مجتمعات ينتمون اليها وتفتقد التعدديه التي تعتبر رافدا من روافد الديمقراطيه، وهنا تطرح مشكله قيم المجتمع المعني وبما ان الاختلاف لا يفسد للود قضيه حسب القوله الماثوره لانه كلما قبلنا بالاختلاف كبوابه للحوار وتبادل الاراء والافكار فهو لا يغير شيئا في وصال المختلفين بقدر ما ، بل يؤدي الى فتح مداركهم نحو تمثلات جديده ربما كانوا على جهل بها.
فالكاتب ستيفان كوفي حين قال:” ان اعظم مشكل نواجهه ونحن نتواصل هو اننا لا ننصت لكي نفهم بل ننصت لكي نجيب” وهنا يسيطر الكلام دون اي محاوله لفهمه فيتم رفض الاخر لذلك فثقافة الحوار والاختلاف لا تنفصلان كما ان احياء لغه الحوار هي اول خطوه نحو بناء مجتمع يؤمن بثقافة الاختلاف.
ان من اهم علامات التخلف هي النزعه الاستئصاليه والخوف من الاخر و التعصب للفكره . انه من الغباء ان يرفض المرء فكره من يتحاور معه فربما تكون فكره الاخر الذي ترفضه اقرب الى الصواب مما انت تعتقد ، كما ان الاكتفاء بافكار من يحمل نفس افكارنا وقناعاتنا لن يحمل جديدا ولن يغير شيئا فينا.
ان قبول الاخر مهما كانت ابعاده ضرورة لا محيد عنها كي نستشرق المستقبل بامان لان الفكره المخالفة بوسعها ان تكون منبع الهام وصقلا للافكار، منتجين لافكار جديده تتلاقح والاراء التي هي السبب في ازدهار الامم والمجتمعات والتمتع بالديمقراطيه الحقه التي ترغب الشعوب العيش في كنفها بكرامه.
ولا يسعنا الا ان نتذكر ما قاله الرئيس الاوروغوايي( خوسيه موخيكا) الذي كان يلقب بافقر رئيس في العالم( حكم من 2010 الى 2015 )حيث قال:( من السهل ان نحترم الذين يفكرون مثلنا لكن علينا ان نتعلم بان اساس الديمقراطيه هو احترام الذين يفكرون بشكل مختلف).

مشاركة