علمت الجريدة أن قاضي التحقيق الجنحي لدى محكمة الدرجة الأولى بقصر العدالة بالجديدة، متع، الأربعاء الماضي، القائد المشتبه في تلقيه رشوة، والذي كان أمر، شهر ماي الماضي، بإيداعه رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي سيدي موسى بالجديدة.
وحسب وقائع النازلة التي كانت الجريدة نشرتها على أعمدة موقعها الإلكتروني، فإن مواطنا، اعتبر نفسه ضحية ابتزازلقائد بتراب إقليم الجديدة، تقدم بشكاية في الموضوع، إلى الوكيل العام باستئنافية الجديدة، تحركت على إثرها المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة.
وقد استدرج المشتكي رجل السلطة إلى مدينة الجديدة، بعد أن أبلغه أنه يتعذر عليه الانتقال إلى المكان الذي كان محددا سلفا للقائهما في الموعد المضروب، والذي كان محطة بنزين، كائنة على الطريق الجهوية رقم: 316، الرابطة بين أزمور والجرف الأصفر، وتحديدا على مقربة من مدارة “المصور راسو“.
وفي مقهى بالمدار الحضري بعاصمة دكالة، كائن بتجزئة ملك الشيخ، وفي الموعد المحدد، حوالي الساعة ال5 والنصف مساءا، حضر القائد الذي وجد الضحية في انتظاره، وتسلم منه مبلغا ماليا بقيمة 4000. ووقتها، تدخل الأمنيون بالزي المدني من المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، تحت إشراف ممثل للنيابة العامة كان برفقتهم، وأوقفوا القائد، واقتادوه إلى مقر المصلحة الأمنية، حيث أخضعوه للبحث القضائي، قبل إخلاء سبيله بناء على تعليمات النيابة العامة، على أن يمثل في اليوم الموالي، في حالة سراح، أمام الوكيل العام.
وقد استمع ممثل النيابة العامة، في إطار مسطرة الامتياز القضائي، إلى رجل السلطة الذي يحظى بالصفة الضبطية، وإلى شهود استقدمهم معه. حيث أنكر جملة وتفصيلا الاتهام الموجه إليه، وادعى أنه كان يرغب في بيع سيارته، وأن المبلغ المالي الذي تسلمه من المشتكي، كان عربونا، وليس رشوة.
وبعد 3 ساعات من البحث، أحال الوكيل العام رجل السلطة على قاضي التحقيق الجنحي، الذي استمع إليه وإلى إفادات الشهود، ليقرر، في حدود الساعة الثامنة مساء من اليوم ذاته، إيداعه رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي، وحدد له موعدا للمثول أمامه من أجل مباشرة التحقيق التفصيلي.