الرئيسية آراء وأقلام في قضية “توفيق بوعشرين” يجب توضيح بعض الأمور

في قضية “توفيق بوعشرين” يجب توضيح بعض الأمور

FB IMG 1519986669030.jpg
كتبه كتب في 2 مارس، 2018 - 10:31 صباحًا

 

يكتبها لصوت العدالة : مصطفى تاج

 

1* يجب ان نجزم أولا أن لا أحد منزه عن الخطإ مهما علا شأنه ومهما كان موقعه في المجتمع، ولأن الشك طريقنا إلى الحقيقة، فكل المعنيين بالقضية في وضعية شبهة، بوعشرين المتهم والمدعيات اللواتي سكتن زمنا ونطقن دفعة واحدة، والسلطات التي ابتدعت طريقة خاصة في تناولها للقضية، بما رافق ذلك من اقتحام واحتجاز واستنطاق…

2* هذه الواقعة كشفت وجوها متباينة من الآراء، تعددت حسب الموقف الشخصي من بوعشرين نفسه، بين مدافع ومهاجم وحاقد وشامت وحاسم ومشكك ومحايد ومتفرج ومنتظر…وهذه بحد ذاتها ظاهرة تحتاج إلى الدراسة السوسيولوجية المستعجلة.

3* لا أحد ينكر أن بوعشرين لا يمكن اعتزاله في شخصه، بقدر ما هو جملة من المواقف والمقالات والتحليلات…،إنه مؤسسة بحجم الحزب، إن لم أقل هو مؤسسة إعلامية سياسية بذاتها…استطاع أن يلفت اليه أنظار النخبة، وأن يكون جمهورا عريضا يقتات على تحليلاته السياسية ويشرب من مواقفه اتجاه مؤسسات الدولة والفاعلين السياسيين.
لذلك فهو طرف قوي في اللعبة السياسية والاقتصادية برمتها، ولعل كل ما يقع هو ردة فعل وحزم اتجاه مواقفه الأخيرة التي توجهت ضد سياسة الدولة التي يحرص حماتها على التنبيه والتحذير، بقدر ما لا يحرصون على الرحمة اتجاه من يعاديهم…من يدري؟

4* الأحداث والوقائع التي تلت ضجة بيانات النيابة العامة الأربع، لا يمكن تفسيرها البثة أمام صمت نخبة السياسيين والمثقفين في هذا البلد، والحالة هاته، فلا تحليل ولا تفسير يعلو فوق قوة صدمة البيان الرابع.

5* انشغال العامة بتصريحات وصور وسير المدعيتين يبدو في هذا المشهد السريالي أكبر من الاهتمام بالقضية نفسها، وأكبر من الاهتمام بالدلائل والاثباتات…فكيف ينزاح الجمهور بسهولة؟ وما معنى ذلك؟

6* أمام مظاهر التشفي والاتهام المجاني والحيرة والشك والحياد غابت الحكمة في التعاطي مع النازلة، اللهم بيان النقابة الوطنية للصحافة الذي مسك الحبل من حيث يجب أن يمسك، وحاول إيقاظ بعض الضمائر الغائبة والمستترة التي حاول أصحابها العبث في الملف بنيات بنات النية التي في كانت نفس يعقوب.

7* الجلباب الذي أريد لبوعشرين أن يلبسه، يجب أن يلبسه كل متعد على حقوق النساء وكل مبتز لأجسادهن، ومنهم كثير، وخصوصا من المدراء الكبار، فلماذا توفيق بوعشرين وليس سليم الشيخ مثلا مثلا؟

8* جميل أن تحرص الدولة على أخلاقنا، ولكن الأجمل أن تحرص على عقولنا وأن تحترم ذكاءنا.

مشاركة