الرئيسية المرأة المغربية فاس..رائدات يعملن في صمت،نبيلة المحيوت نموذجا.

فاس..رائدات يعملن في صمت،نبيلة المحيوت نموذجا.

IMG 20230525 WA0116.jpg
كتبه كتب في 26 مايو، 2023 - 12:02 صباحًا

بقلم…عبد السلام اسريفي

يتحسن وضع المرأة السياسى والاقتصادى والاجتماعى بالمغرب، عندما تشارك المرأة فى صنع القرار وتطوير السياسات على كافة مستويات الحكم. فمن خلال مشاركتهن النشطة واشتراكهن فى الاعمال التى تخص المجتمع والحركات النسائية, فان المرأة التى تعمل بالسياسة فى المحليات تكون على دراية كاملة بالمسائل التى تواجه النساء فى مجتمعاتهم  وتمتلك بصورة فريدة القدرة على معالجة تلك المسائل.

لذلك، فالتنمية المحلية لا تتحقق من منظور رجالي محض،ولا يمكن الحديث عنها في غياب رؤية لتاء المؤنث،وأكبر مثال على هذا، النجاح الباهر الذي حققته المجالس التي يتم تدبيرها من قبل النساء.

كما أن وجود المرأة في موقع القرار، يخلق نوع من التوازن في المجتمع، ويساهم في ترسيخ قيم المساواة ومقاربة النوع،وفق مقاربة تشاركية،تكون فيها المرأة،فاعلا أساسيا الى جانب الرجل.

السيدة نبيلة المحيوت،واحدة من الرائدات،اللواتي يعملن في صمت، من أجل تحقيق العدالة اولا والتنمية ثانيا وأخيرا، فهي المنسقة الجهوية لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية بفاس،عضو بالمجلس الوطني للحزب، ،ورئيسة المكتب الاقليمي للمنظمة المغربية لحقوق الانسان ومحاربة الفساد بفاس، تكوينها مزيج ما هو سياسي بما هو حقوقي،الى جانب عملها كمحاسبة، اعطاها كاريزما خاصة، ربما تميزها عن أخريات في نفس المدينة.

فلا يمكن أن تمر مناسبة محلية او وطنية او ختى دولية،إلا وتجدها حاضرة، مشاركة،فاعلة اساسية،بكل ما لديها، ايمانا منها بدورها في المشاركة والمساهمة في تخليق الحياة العامة،والترافع عن المظلومين،واقتراح الحلول والسعي إليها الى جانب كل الشركاء والمتدخلين.

فبحكم موقعها ،ووضعها الاعتباري، أخذت على عاتقها مسؤولية الترافع والدفاع عن حقوق المواطنين بمدينتها فاس والنواحي،من خلال الاشتغال على ملفات تهم النقل الحضري، الغلاء، الشغل، الرياضة،الباعة الجائلين، المرأة،الطفولة، …بالتنسيق مع متدخلين آخرين،في أفق ايجاد حلول معقولة ترضي كل الأطراف،بعيدا عن الحساسيات السياسية الضيقة بالمدينة.

فالسيدة نبيلة تعتبر نموذجا للمرأة المغربية التي خاضت في السياسة ومجال المال والمحاسبة والحقوق بنَفس يجمع بين الكفاءة في التكوين والممارسة، وسلوك يجعل من القبلية طريقا لدعم وحدة الدولة واستقرارها، مع طموح جارف للتفوق في مهامها مع إحساس بالمسؤولية والجدية في التعامل مع الملفات الحساسة، كون الحوار والتواصل عندها مجالا لتدبير الخلافات والتوترات في شتى المجالات.

كسياسية، تعرف السيدة نبيلة بشكل جيد أن المجال محفوف بالمخاطر والفخاخ التي لا تنتهي، والتحدي كبير، فكونها منسقة اقليمية لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية بفاس، حري بها الإنصات بشكل جيد إلى هموم المواطن الذي يعاني من البطالة والهشاشة الاجتماعية، وكسب ثقته باقتراح مشاريع تنموية تعود عليه بالنفع، في إطار دورها كفاعلة سياسية ،بمدينة كبيرة كفاس، لها مشاكلها ومخاطرها واحتياجاتها.

في الأخير، نقول، من باب الانصاف،أن السيدة نبيلة محيوت، قدمت الكثير لمدينة فاس،ولسكانها، دون أن تثير البهرجة ،لانها تؤمن،أن المواطن، لا يهمه كيف تقضى حوائحه بقدر ما تهمه النتائج،لذلك، تجدها دائما تترافع داخل المؤسسات، محملة بملفات لقضايا مختلفة،اجتماعية بالأساس،دون أن تغفل دورها في الدفاع عن ثوابت الأمة كسياسية وحقوقية الى جانب أبناء هذا الوطن العزيز.

مشاركة