الرئيسية غير مصنف فارس يحث طلبة معهد القضاة بأندونيسيا على التكوين العلمي والعملي والتحلي بالأخلاقيات القضائية الذي تعطي للعمل القضائي روحه وقوته وتخول للأسرة القضائية الثقة والاحترام.

فارس يحث طلبة معهد القضاة بأندونيسيا على التكوين العلمي والعملي والتحلي بالأخلاقيات القضائية الذي تعطي للعمل القضائي روحه وقوته وتخول للأسرة القضائية الثقة والاحترام.

IMG 20190715 WA0040
كتبه كتب في 15 يوليو، 2019 - 2:24 مساءً

بيان صحفي بمناسبة المحاضرة التي ألقاها رئيس محكمة النقض الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية بمؤسسة تكوين القضاة باندونيسيا
في إطار برنامج زيارته لجمهورية اندونيسيا ألقى رئيس محكمة النقض الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية السيد مصطفى فارس محاضرة أمام أزيد من 1000 قاض بمعهد تكوين القضاة بأندونيسيا .
وقد عبر في مستهل كلمته عن سعادته بالتواجد بالمؤسسة موجها كل عبارات الشكر والتقدير لمديرها ولكافة العاملين بها على حفاوة الاستقبال ،معتبرا اللقاء مناسبة للتعبير عن أهمية التكوين بالنسبة للقضاة باعتبارهم الآلية الأساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية واحترام القانون من أجل مواجهة التحديات والتطورات السريعة التي تعرفها مجتمعاتنا،حيث أن مواكبة التشريعات والنصوص القانونية لهذه التحولات بات ضروريا لتمكين القضاة من أداء مهامهم النبيلة على أحسن وجه.

IMG 20190715 WA0039


وأكد السيد الرئيس المنتدب أن المملكة المغربية وعلى غرار كل التجارب العالمية العريقة تشهد منذ سنوات أوراشا إصلاحية كبرى بقيادة متبصرة حكيمة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله مستندة في كثير من خياراتها على دستور 2011 ،والذي يكرس سلطة قضائية قوية مستقلة تحمي الحقوق وتضمن الحريات في إطار من التوازن والتعاون مع باقي السلط،مضيفا أن يوم 6 أبريل 2017 شاهد على محطة تاريخية تأسيسية بالمغرب حيث نصب جلالة الملك أعضاء المجلس الأعلى للسلطة القضائية بتركيبته الجديدة والمتنوعة والمنفتحة وذات الاختصاصات المتعددة .
وبعد أن قدم السيد الرئيس المنتدب شروحا مستفيضة عن التنظيم القضائي للمملكة وإحصائيات عن عدد القضاة وعدد الأحكام الصادرة عن المحاكم خلال السنة الفارطة في مختلف أنواع القضايا استعرض نبذة عن محكمة النقض المغربية واختصاصاتها .

IMG 20190715 WA0038


وقد شدد الرئيس المنتدب على أن مهام السلطة القضائية من خلال محاكم المملكة وقضاتها تتجاوز بكثير إصدار الأحكام والفصل في المنازعات إلى أدوار مجتمعية وطنية وأخرى دولية دبلوماسية كبرى ومتعددة ذات أبعاد وتجليات مختلفة يصعب حصرها في عرضه المختصر.
وعلى صعيد أخر أكد أن التحدي اليوم أمام كل السلط القضائية عبر العالم هو إيجاد الآليات الناجعة لمساعدة هذا الجيل الجديد من القضاة على الانتقال السلس والتحول الهادئ الرزين من الشخصية العادية بكل خلفياتها ومرجعياتها إلى شخصية القاضي بكل رمزيتها وحمولاتها وحقوقها وواجباتها . وهي أمور لا يمكن لأي قاض بلوغها إلا من خلال التسلح بأمرين اثنين، أولهما تكوين علمي وعملي رصين يؤهله لحل النزاعات بكل حكمة وتبصر، وثانيهما الأخلاقيات القضائية الذي تعطي للعمل القضائي روحه وقوته وتخول للأسرة القضائية الثقة والاحترام الواجب لها،وهو ما يتم الحرص عليه في المقام الأول بالمغرب كأولوية وخيار أساسي من أجل قضاء مستقل قوي كفء ونزيه.

IMG 20190715 WA0035


وأضاف في هذا السياق أن الإكراهات والالتزامات هي واحدة عبر العالم، وتزداد اليوم صعوبة وتعقيدا مع آثار العولمة المتسارعة والتطور الكبير لآليات التواصل وظهور أنماط جديدة للقيم والأفكار والمعاملات وأنواع معقدة للجرائم وهو ما يستوجب كأسرة قضائية موحدة بضرورة إيجاد آليات للتعاون والتنسيق بيننا ليتاح لهذه الأجيال القضائية الجديدة بالمغرب واندونيسيا فرصة للاطلاع والتكوين وصقل خبرتهم بشكل متبادل في شتى المجالات والميادين وبناء علاقات إنسانية صادقة متينة مرتكزة على قيم كبرى .
وفي نهاية كلمته شكر الرئيس المنتدب مدير تكوين القضاة والأطقم العاملين به مجيبا في آخر محاضرته على مجموعة من التساؤلات المقدمة من طرف القضاة المتدربين حول التجربة المغربية في مجال العدالة .

مشاركة