بقلم : الاستاذ محمد السعيد مازغ
وجه فريق الاتحاد العام للشغالين بالمغرب سؤالاً لوزير الصحة بشأن غياب الأمصال المضادة لسموم الأفاعي والعقارب في بعض المراكز الصحية، في ظل تكرار حوادث مميتة، وآخرها وفاة طفل ووالده في جماعة تيذزي بإقليم الصويرة بعد تعرضهما للدغة أفعى قاتلة. وأكد الفريق أن هذه المأساة كشفت ضعف التدخلات وغياب الأمصال في المراكز الصحية المجاورة، مما ساهم في تفاقم الوضع وإزهاق أرواح بريئة. وطالب وزارة الصحة بالكشف عن الإجراءات العاجلة لتوفير الأمصال، خاصة في المناطق القروية والنائية، وسأل عن وجود استراتيجية وطنية لمنع تكرار حوادث كهذه التي تزداد بشكل مقلق خلال فصل الصيف
وينبه متابعون محليون إلى أن نقص الأجهزة والأمصال يعكس تراكمات طويلة، مشيرين إلى هشاشة الواقع الصحي في الإقليم، رغم تصريحات رسمية عن إنجازات غير ملموسة على أرض الواقع. وتبرز مشكلة غياب المعلومة وغياب الشفافية من المسؤولين، حيث يُلقى اللوم غالبًا على المندوب الإقليمي أو مدير المستشفى فقط، رغم أن المسؤولية الرئيسية تقع على الجهة المركزية المختصة بتوفير الأمصال. فعندما تعجز المراكز الصحية عن التزود بالأمصال رغم الإبلاغ المبكر، وتحدث الفواجع، تتحول المطالب إلى ردود فعل بعد فوات الأوان، ويبقى المسؤول الفعلي بعيدًا عن المحاسبة.

