وجه عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، سؤالا كتابيا إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبر فيه عن قلق متزايد في صفوف عدد كبير من الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراستهم العليا بجمهورية قبرص، بسبب الغموض الذي يكتنف إجراءات معادلة الشهادات الجامعية المحصل عليها من الجامعات القبرصية.
وأشار بووانو إلى أن هؤلاء الطلبة، والذين يقدر عددهم بأزيد من 3000 طالب وطالبة، يدرسون بمؤسسات جامعية معترف بها أوروبيا ودوليا، إلا أنهم يواجهون صعوبات حقيقية في ما يتعلق بتسوية وضعيتهم الأكاديمية بعد العودة إلى المغرب، بفعل عدم وضوح المساطر المعتمدة من قبل الوزارة.
وأضاف أن الطلبة كانوا يعتمدون سابقا على إجراءات محددة لدى مصالح وزارة التعليم العالي لمعادلة الشهادات، غير أن هذه الإجراءات باتت اليوم غير واضحة، مما أثار قلقا واسعا في أوساطهم.
وطالب بووانو الوزير المعني بتقديم توضيحات حول موقف الوزارة من الشهادات القبرصية، وكذا الإجراءات التي تعتزم اتخاذها لفتح قناة تواصل رسمية ودائمة مع هؤلاء الطلبة من أجل الإجابة عن استفساراتهم ومتابعة ملفاتهم.
كما دعا إلى تمكينهم من لوائح محينة للمؤسسات الجامعية المعترف بها من طرف الوزارة، وتحديد المساطر الدقيقة الخاصة بعملية المعادلة، لتفادي أي غموض قد يؤثر على مستقبلهم الأكاديمي والمهني.
ويأتي هذا السؤال في وقت يتزايد فيه الإقبال على الجامعات القبرصية من طرف الطلبة المغاربة، ما يفرض، حسب المتحدث، تطوير آليات المعادلة وضمان الشفافية في التعامل مع الشهادات الصادرة عن مؤسسات التعليم العالي في الخارج.