عيد الأضحى وفرص العمل…

بقلم الصحفية : أمينة لامة

في حديث أنس رضي الله عنه قال : ” قدم رسول الله صل الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما في الجاهلية فقال : إن الله تعالى قد أبدلكم بهما خيرا منهما يوم الفطر ويوم النحر. ” وأيام عيد الأضحى كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام هي أيام أكل وشرب.
عيد الاضحى بالمغرب له عاداته وتقاليده وميزته عند المغاربة مما يجعله يترك آثارا طيبة ومفرحة بالقلوب ، خاصة أنه أصبح بالنسبة لشريحة كبيرة من المغاربة عيد كسب للرزق فهو فرصة كبيرة للعمل لعدد من الشباب والرجال وحتى النساء على حد سواء ، نجد الأسواق عامرة بمن يبيع التبن والفحم وأوان الفخار، ومن يحد سكاكين الذبح ، ومن يحمل الخرفان من السوق ويولها إلى بيوت أصحابها وغيرها من أعمال كثيرة لاتعد ، والأجمل الأجمل في هذا كله هي الفنادق ،( فندق الخروف🐑) ، المغاربة دائما يبتكرون ويبدعون في كل شيء ، هناك فنادق للدراويش وأخرى خمس نجوم كل حسب استطاعته ، ليلية العيد أيضا تجد أغلب الشباب يجمعون الخشب الرقيق وكل مايساعد على إشعال النار لشي رؤوس وحوافر الأغنام ، ومنهم من يهيء عربات لجمع جلود الأضاحي وهكذا تجد فرص عمل كبيرة كل حسب جهد واجتهاده.
قال أحمد مقتنص إحدى فرص عمل عيد الأضحى بالأسواق الشعبية ، رجائي أن لاينكر علينا المسؤولون هذه الفرص وأن لايضيقوا علينا الخناق ، بل الواجب عليهم أن يجدوا لنا من لدنا عذرا ويمدوا لنا العون ونحن مستعدون لتنظيم هذه الأعمال وجعلها ترضخ لمساطر قانونية عقلانية لاتعجيزية لضمان الأمن والأمان للجميع .
إذن فرص عمل عيد الأضحى تحتاج إلى تقنين وتشجيع لضمان إنسانية أناس لهم رغبة إيجاد عمل عوض السرقة والنصب والنهب والإجرام ، إنه استثمار لهذه الأيام العظيمة لأناس عظماء في فكرهم واغتنام الفرص ليكونوا طرفا لبناء مجتمع لايخرج على نطاق العقل والمعقول والقانون لضمان شغل لائق وعيش حياة كريمة .