الرئيسية أحداث المجتمع عميد شرطة إقليمي و عون سلطة بحي سباتة الدارالبيضاء يعطيان القدوة الحسنة

عميد شرطة إقليمي و عون سلطة بحي سباتة الدارالبيضاء يعطيان القدوة الحسنة

IMG 20200410 WA0139.jpg
كتبه كتب في 10 أبريل، 2020 - 7:13 مساءً

محمد بنعبد الله : صوت العدالة

ان الانسان بطبيعته اجتماعي، و عزلته ضرب من الخيال، و كلما تقارب الافراد في هذا الوقت بالذات سوف تحصل المشاكل .

و في هذا السياق، و بالنظر لما تعرفه بلادنا كباقي دول العالم بسبب الانتشار المتطاير لفيروس كورونا المستجد ( كوفيد 19 )، الذي اصبح يهدد ارواح الملايين ما لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة و منسقة لمواجهته، بحيث أنه ينتقل عن طريق الإقتراب و تخالط الأفراد، مما اجبر الحكومة المغربية على اختيار الإستراتيجية الأمثل للتعامل مع الوباء و هو أمر ليس باليسير من جهة، كما أنه مقرون في الوقت نفسه بمهمة تتمثل في بث الطمأنينة في نفوس المواطنين و إقناعهم بإتباع أوامر السلطات، فإلتجأت إلى إقرار فرض حالة الطوارئ الصحية و حظر تحركات المواطنين في أزقة و شوارع كافة المدن من غير الحصول على وثيقة الموافقة من لدن السلطات، و سخرت لها القوات العمومية و رجال السلطة و أعوانهم مهمتهم السهر على حث و إجبار المواطنين على اختلاف مواقعهم و مراكزهم و مناطقهم بالالتزام الكامل بمضامين هذا القرار كسبيل لتحدي تبعية الوباء القاتل و محاصرته، مع الابتعاد عن كل خطوة خاطئة تقود إلى تقويض الثقة في السلطة و إطلاق العنان لاضطرابات من شأنها زيادة المخاطر القائمة حاليا بفعل الوباء، و ليعلم المواطن أن تنازله عن البعض من حرياته في الفترة الراهنة ليس اختيارا، و إنما هو إجباريا للحفاظ على سلامته و سلامة من بحوله .

و لم تأمر بها السلطات عبثا بل هي خلاصة لجملة من الدراسات حتمتها الظرفية الوبائية ببلادنا ، كما أن ضمان نجاح هذه الخطوات الجريئة و الشجاعة رهينة بوعي المواطنين و تعزيز دورهم التطوعي و مساعدة السلطات الساهرة على انجاحها.

و في هذا الإطار و من خلال تتبع جريدة صوت العدالة لكل الأحداث الطارئة، فقد ظهر مؤخرا عبر وسائل التواصل الإجتماعي تسجيل بالصوت و الصورة لرجل أمن برتبة عميد شرطة إقليمي مرتديا زيه النظامي و هو يزاول مهامه التي انيط بها و جيء به من أجلها إلى شارع ادريس الحارثي بحي اسباتة الدار البيضاء ليحث الساكنة عبر مكبر الصوت على الإلتزام بمساكنهم مسديا لهم النصح و الإرشاد من شخص يحبهم و جدير بالثقة في اوساطهم واصفا إياهم بعبارات تثير الشفقة و أعينهم مشربة إليه من النوافذ و شرفات العمارات و كأنه يخاطب أبنائه و فلدة كبده، خوفا على مصالحهم و حياتهم حتى كاد أن يجهش بالبكاء و اصبحت دموعه بادية على خديه مما تعذر معه مواصلته النصح و الإرشاد و قد أحرز هذا المشهد المهيب على الحيز الأكبر للمتتبعين، و المهتمين بالشأن الوطني داخل الوطن و خارجه. و قد أعاد قاطرة الثقة بين المواطنين و رجال الأمن إلى مسارها الصحيح، ليقول لأولئك الذين في قلوبهم غلا و كراهية لرجال الأمن. لا تسيئوا الظن فإن سوء الظن هو عدم الثقة بمن هم لها أهل، و هم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا ( صدق الله العظيم ). و في السياق ذاته و ما تتطلبه الظرفية الحالية ببلادنا من يقظة و تتبع للوضع عن كتب من طرف القوات العمومية و رجال السلطة و اعوانهم ، فقد أقدم عون سلطة برتبة شيخ حضري بسباتة الدار البيضاء المشهود له بالصرامة و حسن التعامل لا يعرف الملل و لا الكلل، بإيقاف شخص في حالة تلبس بسرقة سيارة مستعملا مفاتيح مزورة و هو من ذوي السوابق العدلية، و قد خلف هذا الحدث ارتياح المواطنين و إشادة منهم بالمجهودات التي ما فتئ يبدلونها رجال الأمن، و رجال السلطة المحلية و اعوانهم وعيا منهم بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم.

مشاركة