بقلم…رفيق خطاط
في زمنٍ تاهت فيه البوصلة السياسية لدى كثير من الوجوه الحزبية، يظل عبد الغني مخداد استثناءً بارزاً، يُشكّل حضوراً ثقيلاً وفعّالاً في المشهد الانتخابي والسياسي. ليس لأنه فقط برلماني، بل لأنه استطاع أن يرسّخ اسمه بفضل العمل، لا بالشعارات، وبالنتائج، لا بالكلام.
خصومه، والذين لا يجمعهم سوى هاجس إسقاطه، يتخبطون بين حملات باهتة وخطابات جوفاء، فلا قاعدة شعبية حقيقية تساندهم ( ورقة محروقة)، ولا تاريخ سياسي يشفع لهم. بعضهم لم يتجاوز بعد منطق “الضرب تحت الحزام” ظناً منهم أن مثل هذه الأساليب قد تضعف رجلاً تمرّس في الميدان، وواجه ما هو أقوى من أصوات الحسد والتهجم.
عبد الغني مخداد، الذي حصد المرتبة الأولى في الانتخابات السابقة، لم يكن ذلك عن فراغ، بل لأنه اشتغل في صمت، واقترب من الناس وهمومهم، في الوقت الذي كان فيه “خصوم الأمس واليوم” يتفرغون للوعود الفارغة والتناحر الداخلي.
اليوم، كلما اقتربت محطة انتخابية جديدة، ترتفع حرارة الخوف في معسكر معارضيه. فالكل يُدرك أن دخول المنافسة ضد مخداد، هو بمثابة دخول في معركة غير متكافئة، عنوانها الحسم المسبق.
وبينما يواصل البعض استعراض العضلات على صفحات الفيسبوك، يفضل مخداد الاشتغال في الميدان، حيث تصنع الثقة، ويُكتب التاريخ الحقيقي لأي سياسي.
يتبع