الرئيسية أحداث المجتمع عامل إقليم سطات يترأس احتفالات تخليد ذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب المجيد.

عامل إقليم سطات يترأس احتفالات تخليد ذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب المجيد.

IMG 20250820 WA0048
كتبه كتب في 20 أغسطس، 2025 - 2:13 مساءً


صوت العدالة- عبدالنبي الطوسي

خلدت أسرة المقاومة وجيش التحرير بإقليم سطات، رفقة ساكنة الإقليم، بكل فخر واعتزاز، الذكرى الغالية لثورة الملك والشعب (20 غشت) وعيد الشباب المجيد، في حفل ترأسه عامل إقليم سطات محمد علي حبوها، مرفوقا بالكاتب العام للإقليم ووفد رسمي رفيع المستوى.

وتعد هذه الذكرى حسب العرض الذي ألقي أمام عامل سطات والوفد المرافق له، مناسبة سنوية للوقوف عند المحطات البطولية لأبناء الشاوية الذين صنعوا ملحمة مقاومة الاستعمار بكل شجاعة وتفان، فكانوا طليعة الثوار الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن. فقد أنجبت الشاوية، المعروفة بموقعها الاستراتيجي وخيراتها الطبيعية، رموزا ناضلت بشراسة من أجل تحرير البلاد، وكانت من أولى مناطق الأطماع الاستعمارية لاستنزاف مواردها، مثل فوسفاط البروج.
كما تمت الاشارة أن الشاوية شهدت معارك كبرى خلدها التاريخ، أبرزها معركة سطات الثانية والثالثة، معركة الغليمي، ومعركة سيدي ناصر ببني مسكين، كما لعبت الزوايا الروحية دورا محوريا في تحفيز المقاومة، خاصة الزاوية البوعزاوية، الحمداوية، والبصيرية، التي شكلت مراكز لتأطير المجاهدين.

وتطرق العرض كذلك لما تميزت به الشاوية من رموز نضالية أمثال الشيخ الطيب البوعزاوي، ورحال المسكيني، إضافة إلى الخلايا المقاومة المنظمة بكل من الدار البيضاء وبرشيد، والتي ضمت رؤساء ومناضلين تركوا بصمتهم في سجل الحرية.
وبعد نيل الاستقلال، قاد الملك الراحل الحسن الثاني مسيرة البناء والتنمية، وأطلق مشاريع كبرى كرست السيادة الوطنية، أبرزها المسيرة الخضراء، وبناء السدود، وإرساء دعائم الدولة الحديثة.
واليوم، يواصل المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مسيرة النماء، مرتكزا على الصناعة، التنمية البشرية، ومحاربة الهشاشة والتهميش.
فتحول إلى قطب إقليمي واعد بفضل الرؤية الملكية التي تمزج بين التقدم الاقتصادي والحفاظ على الهوية التاريخية والوطنية.

تجدر الاشارة أن الحفل أقيم بالخزانة البلدية بسطات يوم أمس الثلاثاء 19 غشت، وعرف عرض كتب ومراجع حول المقاومة المغربية أمام عامل سطات والوفد المرافق له ، مع الاشارة أن تخليد هذه الذكرى ليس فقط عرفانً ا بتضحيات الأمس، بل هو أيضا تجديد للعهد مع الوطن، والتزام بالسير على درب البناء والكرامة.

مشاركة