صوت العدالة – عبد الحكيم رضى
يقوم السيد عادل المالكي عامل اقليم الصويرة برفقة وفد هام يتكون من جل رؤساء المصالح العمومية والعسكرية وشبه العسكرية وبرلماني الإقليم وبعض المنتخبين والهيئات سياسية والجمعوية بزيارة خاصة للخيمة الجراجية وقد وجد في استقباله السيد نقيب زوايا رجراجة الحاج عبد العزيز المقدم ونواب جل الزوايا الرجراجية المشكلة لهدا الإرث الثقافي التاريخي وسط حضور لجل أبناء الطائفة الرجراجية اليوم السبت 27 ابريل 2019.

فهدا الاستقبال يتزامن مع فعاليات اليوم ماقبل الأخير من محطات المواسم الرجراجية بأحد الدرى إقليم الصويرة والتي تعتبر هده المحطة الاخيرة منه فبعد تسعة وثلاثون يوماً متواصلة والتي جابت فيها هده الطائفة بين جبال وهضاب وسهول زوايا رجراجة المنتشرة في جميع تراب مناطق حاحا والشياظمة وعبدة وحطت رحالها اليوم بهده المحطة والتي تعتبر من بين اهم المحطات واكبرها والتي سجلت في يومها الاول نجاحا ملحوظا على مستوى عدد الزوار من مختلف الاجناس والأعمار والشرائح الاجتماعية وذلك بالنظر للقيمة هدا الموروث الثقافي وزخمه التاريخي والاقتصادي الذي تحمله هذا المواسم الرجراجية والتي استعادت نبضها من جديد بفضل تضافر جهود جل أبناء الشياظمة ورجراجة ووجهائها وشرفائها إلى جانب فعالياتها الجمعوية المحلية ومنتخبيها وسلطتها المحلية بجميع مشاربها واطيافها.
حيث تجند اليوم الجميع لإنجاح هده المحطة تحت إشراف شرفائها وفي محطتها الأخيرة وذلك في يومها الأول ماقبل الاختتام.
كما قام السيد عامل إقليم الصويرة بمعية السيد نقيب زوايا رجراجة والوفد المرافق له بزيارة خاصة لمحرك التبوريدا المنظم بهده المناسبة والتي تضمنت هذه السنة عدة أنشطة إعلاميةوتواصلية للتعريف بسيرة وتاريخ رجراجة الثقافي وبما تزخر به المناطق التي يجوبها من طاقات وإمكانيات اقتصادية وطبيعية فلاحية هائلة ومؤهلات سياحية جبلية وشاطئية وكرم الضيافة عند أهلها متوارث أبا عن جد.
فعلى مشارف ساحة شاسعة محاطة بعشرات الخيام حضر السيد عامل الإقليم بمعية نقيب الزوايا رجراجة والوفد الموافق له وسط تفاعل الحاضرون والزوار مع الاستعراضات الرائعة لحوالي 76 فرقة (سربة) والمنتمية إلى جل مناطق المغرب الحبيب والتي شكلت لوحات ممتعة في فن «التبوريدة» في أجواء احتفالية فلكلورية من خلال الأداء والدقة في العروض الشيقة التي تفاعل معها الجميع كفن من الفنون التراثية المغربية التقليدية التي حافظت على طقوسها المتجذرة في التاريخ العربي والأمازيغي الشيظمي الرجراجي والعشق الأزلي لتراث الفرس والفروسية ووفن التبوريدا.
وازدادت الفرجة متعة وروعة بإرفاق عروض فن «التبوريدة» بمجموعات من الفن الشعبي الغنائي والتي تمازج فيها ماهو ثقافي بما هو ثراثي لتمنحنا فسيفساء متنوعة من الثراث الشعبي المغربي الاصيل لتشارك ضيوف والحاضرين بطقوسها المنبعثة من عمق استثناءات المجتمع المغربي بصورة حاملة للكثير من الدلالات العميقة التي لا تقل عن حسن الضيافة وحب السلام والتعايش القبلي وتمازج الفنون وأطياف الوطن الواحد.
وبعدها قام السيد العامل بتوزيع الشواهد التقديرية على المشاركين والجوائز على الفرسان والفائزين في فن استعراضات التبوريدا.
ليغادر السيد عامل اقليم الصويرة والوفد المرافق له بمعية نقيب زوايا رجراجةالمحرك وتوجه لتناول وجبة غداء جماعية منظمة على شرفه بهدا المناسبة.

