صوت العدالة- بهيجة بوحافة
علم المكتب الإقليمي لجريدة صوت العدالة بقلعة السراغنة من شهود عيان أن عضوا بجماعة الشعراء يدعى (عب، لمح) دخل في خلاف صباح اليوم الثلاثاء 9 أكتوبر الجاري مع رئيس الجماعة السابق على خلفية استغلال العضو آلية تابعة للجماعة لنقل آلة للضغط يستعملها بمعصرة خاصة لاستخراج زيت الزيتون، برفقتها سيارة تابعة للجماعة لتوفير الحماية الأمنية لمرور العملية في ظروف ملائمة، وفي محاولة للرئيس السابق منع العضو من استغلال الآلية في مآربه الشخصية تطورت الأمور إلى ما يحمد عقباه حيث ابتدأت بملاسنات كلامية وتبادل التهم لتتطور إلى تبادل الضرب بين الطرفين، استدعى حضور رجال الوقاية المدنية لنقل المصابين الى المستشفى وتواجد رجال الدرك الملكي بعين المكان فور توصلهم بإخبارية في الموضوع، لفتح تحقيق أولي ومعاينة الواقعة في انتظار الاستماع إلى الطرفين في محضر رسمي فور تلقيهم الإسعافات الضرورية.
ليتبين بعد اندلاع الخبر كالهشيم في النار أن هذه الآليات تكترى للمقاولين والخواص بأغلبية الجماعات الترابية في غياب تام للمراقبة بانخراط أعوان السلطة الذين يغضون الطرف على هذه الممارسات مقابل فتات الأغلبية، وأمام ملامسة واقع هذه الخروقات اللامسؤولة بأرشيف حي، حمل حقوقيين المسؤولية لرجال السلطة المحلية المنخرطين في الفساد موجهين بوصلتهم للسيد هشام السماحي عامل الإقليم الذي حل بالإقليم في ظرفية حساسة للغاية قبيل حلبة الصراع الدامية حول الكراسي لظهور هلال الانتخابات، لتعميق البحث في مستنقع الفساد المطلق بالإقليم عموما خاصة و أن اساكنته المقهورة تنتظر قدوم العامل الجديد يلتزم بمضامين القسم الذي اداه أمام أنظار جلالة الملك محمد السادس نصره الله و ايده، على أحر من الجمر لكسر المؤامرة الجماعية التي كان ضحيتها منذ سنوات مضت المواطنين بالدرجة الأولى ضاربين بذلك الخطب الملكية السامية المتعلقة بربط المسؤولية بالمحاسبة عرض الحائط.
و يذكر أن جماعة الشعراء ماهي إلا نموذج مصغر لأغلبية الجماعات بعموم الإقليم التي تعيش على وقع صفيح ساخن بفعل دخول الأعضاء في حملات انتخابية سابقة لأوانها بنهج مخططات استهداف مواقع الاغلبية من طرف المعارضة لأعضاء الأغلبية لكل ما يجري داخل دهاليز جماعاتهم و مجال نفوذهم للتمكن من استغلال الثغرات وبالتالي قنص المخالفات و استغلالها سياسيا بعيدا كل البعد عن التفكير بمصالح أو انتظارات المواطنين.