الرئيسية أخبار وطنية شهادة خطيرة تهز محاكمة “إسكوبار الصحراء”: متهم يتهم بعيوي بتحريضه على الإدلاء بشهادة زور

شهادة خطيرة تهز محاكمة “إسكوبار الصحراء”: متهم يتهم بعيوي بتحريضه على الإدلاء بشهادة زور

كتبه كتب في 20 يونيو، 2025 - 8:36 صباحًا

عبد الكبير الحراب

شهدت قاعة الجلسات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، تطورات مثيرة في قضية ما يُعرف بـ”إسكوبار الصحراء”، بعد أن فجّر أحد المتابعين في الملف، والمتهم بتهمة شهادة الزور، تصريحات وُصفت بالخطيرة، اتهم فيها عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، بتحريضه على تقديم شهادة كاذبة في نزاع شخصي يعود إلى سنة 2013.

المتهم، المدعو “بوفلجة.ب”، كشف خلال جلسة الاستماع لعبد النبي بعيوي، أن الأخير هو من طلب منه مباشرة الإدلاء بشهادة زور في قضية شجار مفتعل، تورط فيه شقيق طليقة بعيوي، بهدف الضغط عليها للتنازل عن شكاية سابقة.

ورغم حرج الموقف، أصر “بوفلجة.ب” على أقواله أمام الهيئة القضائية برئاسة المستشار علي الطرشي، قائلاً بصوت خافت ملؤه الندم: “لو كنت أعلم أن الأمور ستتطور بهذا الشكل، لما شهدت زورًا ضد بنموسى… لم أكن أعلم حتى أنه صهر بعيوي، إلا بعد دخولي السجن مؤخرًا”.

في المقابل، نفى عبد النبي بعيوي جملةً وتفصيلًا أي علاقة تربطه بالمتهم أو بالأطراف المعنية بالقضية، مشيراً إلى ما وصفه بتناقضات واضحة في التصريحات المدلى بها خلال محاضر الضابطة القضائية في سنتي 2016 و2020.

وخلال استجوابه، وُجّه للبعيوي سؤال مباشر حول ما إذا كان قد تم التوصل إلى اتفاق بينه وبين طليقته يقضي بتنازله عن شكاية ضد شقيقها، مقابل إسقاطها هي الأخرى لدعوى الزور. فكان رده صاخبًا ومباشرًا، إذ نفى وجود أي صفقة أو ضغط، مؤكدًا أن المبادرة بالتنازل كانت منه شخصيًا أثناء وجوده في السجن، وأن الاتفاق تم بين المحامين دون علمه المسبق بالتفاصيل.

وتُظهر محاضر الضابطة القضائية أن الشهادة الزائفة تعود لسنة 2013، وتخص شجارًا وقع بين عبد اللطيف.ب، شقيق طليقة بعيوي، وأحد الأشخاص، يُشتبه في أنه كان مدبرًا للضغط على المعنية للتنازل عن شكاية سابقة ضد زوجها السابق.

وفي سياق أقواله، أقر المتهم بأنه لم يكن شاهدًا على واقعة الاعتداء موضوع الشهادة، معترفًا بخطئه الجسيم قائلاً: “أعرف أن شهادة الزور من الكبائر، ولم أكن حاضراً أثناء الواقعة… هذا ذنب أتحمل مسؤوليته”.

وعن الدافع وراء الإدلاء بتلك الشهادة، أوضح المتهم أن عبد النبي بعيوي كان صديقًا لوالده، وطلب منه الأمر خلال لقاء عابر في مقهى اعتاد التردد عليه، مشيرًا إلى أن بعيوي أخبره بأن “الأمر بسيط ولن يتعدى شهادة أمام الشرطة”، وهو ما دفعه لقبول الطلب، على حد قوله.

واختتمت الجلسة بإعلان المحكمة تأجيل النظر في الملف إلى غاية يوم الخميس المقبل، من أجل مواصلة الاستماع إلى عبد النبي بعيوي، والتعمق في مناقشة باقي تفاصيل القضية التي باتت تحظى باهتمام إعلامي متزايد بالنظر لحجم الأسماء المتورطة فيها.

مشاركة