صوت العدالة – عبدالنبي الطوسي
تحت شعار: “الشباب محرك للتنمية” و تخليدا للذكرى الثالثة عشرة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تراس السيد خطيب الهبيل عامل اقليم سطات بمقر العمالة يوم الاثنين 21 ماي 2018 لقاء تواصليا تحت شعار:” الشباب محرك للتنمية البشرية ” احتفاء بهذه المناسبة وذلك بحضور أعضاء اللجنة الاقليمية ورؤساء اللجن المحلية و كل الفاعلين من هيئات منتخبة وسلطات محلية ومصالح امنية ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي النسيج الجمعوي للمجتمع المدني.
في مستهل كلمته أكد السيد العامل على أهمية هذا اللقاء الذي بقدر ما يعتبر مناسبة للتذكير بالأسس والمبادئ والقيم التي أرادها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، لأوراش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بقدر ما تتاح خلاله الفرصة لتسليط الضوء على حصيلة المنجزات في إطار مختلف برامجها الحافلة على صعيد الاقليم بهدف تثمين المشاريع الناجحة وكدا الوقوف على نقط ضعفها وفي هدا الصدد ذكر السيد العامل بأنه تم إلى غاية دجنبر 2017 تمويل ما مجموعه 697 مشروعا باستثمار إجمالي يناهز خمس مائة وستة ملايين درهم ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ يفوق 281 مليون درهم وقد همت المشاريع الممولة مختلف القطاعات ذات الصلة بالتنمية وعلى رأسها قطاع التعليم من خلال بناء وتجهيز دور الطالب والطالبة إذ تم تمويل أشغال بناء وتجهيز 26 مؤسسة خمس منها لازالت في طور الانجاز ( سيدي حجاج- دار الشافعي – واد النعناع اولاد فارس ومدينة سطات). كما تم اقتناء أسطول مهم يتكون من 85 حافلة للنقل المدرسي بهدف محاربة الهدر المدرسي والتشجيع على التمدرس خصوصا بالنسبة للفئات القاطنة بالعالم القروي، بالإضافة إلى ايلاء اهتمام خاص للجانب الصحي بحيث تم اقتناء 27 سيارة إسعاف و4 وحدات متنقلة لتقريب الخدمات الطبية من الساكنة.كما تمت برمجة 6 دور للأمومة، اثنتان منها في طور الانجاز مما ساهم بشكل كبير في الحد من الوفيات أثناء الوضع بالنسبة للنساء القرويات. كما ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في بناء وتجهيز وتأهيل العديد من الوحدات الصحية (مستوصفات – مراكز صحية – مراكز تصفية الدم).بالإضافة الى إحداث العديد من المشاريع لفائدة الشباب من بنيات رياضية وثقافية إلى جانب مراكز التكوين والتأهيل والأنشطة المدرة للدخل.
في نفس الاطار اشار السيد العامل الى انه بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فان إقليم سطات قد حقق مجموعة من الانجازات و المكتسبات لفائدة المناطق ذات الخصاص و الفئات الاجتماعية المستهدفة في إطار شراكات مع المجالس الترابية (المجلس الجهوي- المجلس الإقليمي- ومجالس الجماعات) والقطاعات الحكومية ذات الصلة بالتنمية البشرية و منظمات المجتمع المدني تفعيلا لمبدأ الالتقائية والتشاور والتعاون داعيا الجميع إدارة و منتخبين و فعاليات المجتمع المدني الى بذل المزيد من الجهد من أجل الرفع من وثيرة الانجازات و العمل على تلبية الحاجيات المتبقية على مستوى بعض المناطق بالإقليم و بالتالي المساهمة في الارتقاء والرفع من مستوى مؤشرات التنمية البشرية بالإقليم.
للإشارة فانه بالموازاة مع البرامج العادية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية فقد سطرت السلطات الاقليمية برامج متكاملة معها كبرنامج تأهيل الباعة الجائلين الذي يهدف تنظيم تجارة القرب و تجاوز الاثار السلبية للممارسة العشوائية لهذه.
وفي هذا السياق تم على مستوى إقليم سطات إحصاء قرابة 2000 تاجر متجول مصنف حسب النشاط المزاول. وقد خصصت لهؤلاء الباعة فضاءات مجهزة تتسع لممارسة تجارة القرب في ظروف ملائمة. وقد شكل هذا اللقاء فرصة لتوزيع سيارتين للنقل المدرسي لتشجيع التمدرس بجماعتي عين بلال واولاد امحمد وتتويج فرقة المقدم بشير ماهر الفائزة بالمرتبة الاولى وفرقة الاصالة لفنون التبوريدة بسطات للمقدم توفيق الناصري الفائزة بالمرتبة الثانية هذين الفريقين اللذين شرفا الاقليم باحتلالهما المراتب الاولى في الدورة التاسعة عشرة لجائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية التقليدية التي أقيمت مؤخرا بدار السلام، و تكريم فريق الفتح السطاتي لكرة اليد الذي حقق الصعوده الى القسم الاول بالاضافة الى تتويج الفرق الفائزة في مختلف الدوريات والمسابقات المنظمة بمناسبة الذكرى 13 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تحت شعار الشباب قاطرة للتنمية