صوت العدالة: محمد زريوح
تُظهر الأرقام الجديدة المقدمة من منظمة السياحة العالمية تزايدًا ملحوظًا في عدد السياح الجزائريين الذين قاموا بزيارة المغرب خلال الفترة من عام 2018 إلى عام 2022. وبلغ عدد الزوار الجزائريين ما يقترب من 300 ألف زائر، ما يعكس الطلب المتزايد على استكشاف الجمال الطبيعي والثقافي في المغرب.
تعد هذه الزيادة إشارة إيجابية لتطور العلاقات السياحية بين البلدين الشقيقين، حيث يتبادل المواطنون زياراتهم لاستكشاف الثقافة وتعميق العلاقات الأخوية، وذلك على الرغم من التوترات السياسية التي تشهدها المنطقة.
تُبرز هذه الأرقام أيضًا أهمية عدم وجود متطلبات التأشيرة بين البلدين، والتشابه الثقافي والتاريخي الذي يجذب السياح، مما يعزز من جاذبية الوجهة السياحية المشتركة.
في الوقت نفسه، تُظهر البيانات أن السياح التونسيين والموريتانيين يشكلون جزءًا مهمًا من حركة السياحة في المغرب، مما يؤكد على الروابط القوية بين الشعوب المغاربية.
على الرغم من هذه الزيادة الواعدة في عدد السياح الجزائريين إلى المغرب، فإن نسبتهم لا تزال متدنية مقارنة بالإجمالي، مما يشير إلى وجود فرص كبيرة لزيادة التعاون السياحي بين البلدين في المستقبل.