رشيدة أحفوض، هي رئيسة غرفة بالمجلس الأعلى تمارس بمحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء وأستاذة بالمعهد العالي للقضاء وكلية الحقوق بالمحمدية، مايفسر، أن دولة الحق والقانون هي مجموع نتاج المجتمع بفنانيه وقانونييه وساساته، وهي غاية وهدف يجب على الجميع التكتل حولها والعمل على تكريسها والدفاع عنها.
هي رشيدة أحفوض ، القاضية، ذات التجربة،المستنبطة من النصوص القانونية والاجتهاد القضائي. يكفي أن ترى إحدى حلقات «مداولة» وتنصت إليها فيه، لتدرك أنها كابدت الإنصات إلى النص القانوني، وما تزال ، تسعى إلى تبسيطه وشرحه للمواطن..
لقد ظلت هذه السيدة، مصرةً على متابعة عملها بتفان وثقة، وهي خلف وأمام الكاميرا.. فعلا أداؤها يتميز بثقة شديدة وإيمان قوي، لاتخفيه البذلة السوداء.. بل تشعر بأنها تحمل فوق كاهلها (ولاتزال) همّاً اسمه الفن..
وبأناقتها البسيطة، وثقتها الصامتة، وعفويتها المخبأة في أحشائها توهم الآخرين، بأنها مستكفية عن الرأي. وأن الاجتهاد وحده سلاح ضد كل بوادر العلل والاحتقان والنسيان … الذي قد يصيب الانسان في مسار حياته..
بالفعل، القاضية رشيدة أحفوض، نموذج رجالات ونساء القانون بالمغرب. إنها من طينة القانونيين الذين ينتصرون لدولة الحق والقانون. في كلماتها، وحركاتها، وفي بريق عينيها، وفي لكنتها ومخارج كلماتها… ، فنانة وإنسانة، أعطت للجميع، المعنى الحقيقي للطريق السالكة صوب الإبداع، من أجل الانتصار لقضية ورسالة يحمله كل إنسان في مسارات حياته.. والتي هي القانون كما هو حال القاضية رشيدة أحفوض .
القاضية رشيدة أحفوض، التي دخلت أرشيف المحاكم المغربية، ورافقت صناع القانون المغربي، طالبة وقاضية وأستاذة بالمعهد العالي للقضاء، وعلى مدى أكثر من ثماني سنوات، من التجربة المطبوعة بالتعلم والاستفادة والاجتهاد وأحيانا أخرى بالمرارة.. ، كانت تعرف كيف تصان الأسرار، وكيف يجب تأويل ملفات القضايا التي سيتم تقديمها للمشاهد المغربي، مثلما كانت تعرف كيف تصان حرمة القانون ونصوصه، وكيف تختار لها أن تقدم وتفسر وتناقش.. وفي كل ذلك، كانت لها عزة نفس حقوقية متأصلة، تؤمن بالحق والقانون..
شكرا رشيدة أحفوض، أنك بيننا.. أنك ابنة لتربة هذا البلاد.. أنك قاضية وفنانة وهبت للذاكرة وللتاريخ أرشيفا لا يقدر بثمن.. أنك بقيت وفية لشئ واحد: احترافيتك المهنية العالية.. شكرا أنك كنت، وأنك عشت وأنك أبدعت.. معك وبك، من خلال كل ذلك الإكتشاف المتجدد الذي وهبته لنا من خلال برنامج «مداولة»
رشيدة أحفوض.. العدالة .. بثوب الإبداع
كتبه Aziz Benhrimida كتب في 3 سبتمبر، 2016 - 1:18 صباحًا
مقالات ذات صلة
25 أبريل، 2024
الودادية الحسنية للقضاة تواصل انشطتها العلمية عبر مكاتبها الجهوية من خلال المكتب الجهوي ببني ملال في موضوع ًًًًًًًً”استكشاف دور وسائل الإعلام في العصر الرقمي”
صوت العدالة: يزخر المشهد الإعلامي بالعديد من منتجي المحتوى، بدءًا من مصادر المعلومات المؤسسية ووسائل الإعلام الجديدة وصولا إلى المؤثرين [...]
24 أبريل، 2024
محكمة الاستئناف بمراكش ترفض قرار مجلس هيئة المحامين المتعلق برفع رسم الانخراط
صوت العدالة: مكتب مراكش أصدرت محكمة الاستئناف بمراكش، اليوم 24 أبريل 2024 في جلستها العلنية المنعقدة للبت في قضايا غرفة [...]
24 أبريل، 2024
المكتب الوطني للنقابة الوطنية للعدل المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل يدعو جميع موظفات وموظفي هيئة كتابة آلضبط إلى الالتحاق بمعركة الكرامة
مشروع بلاغان المكتب الوطني للنقابة الوطنية للعدل المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في اجتماعه المفتوح يومه الثلاثاء 23 أبريل [...]
21 أبريل، 2024
المجلس الوطني للنقابة الوطنية للعدل المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل يدعو إلى المشاركة المكثفة في الإضراب الوطني أيام 23 – 24و25 أبريل 2024 وإضراب وطني ايام 7و 8 و 9 ماي 2024
عقد المجلس الوطني للنقابة الوطنية للعدل المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل يوم السبت 20 أبريل 2024 بالمقر المركزي بحي [...]